حسين علي حسين

  • طقوس الماء!

    كانت الجرار الفخارية والأزيار، هي آنية حفظ الماء الوحيدة في الحجاز، وهناك أفران كبيرة تضم عمالاً مهرة لصناعة هذه الأواني المتعددة الأشكال، والتي يميل لونها إلى اللون الجيري أو الترابي، ولن تجد منزلاً يخلو من هذه الآنية، وقد كانت المدينة المنورة رائدة في هذه الصناعة، حتى إن زوار المدينة الذين يأتون لزيارتها في مواسم معروفة أبرزها أشهر رجب وشعبان وشوال وذي الحجة ولا يجدون هدية يحملونها لأهلهم في مدن الحجاز الأخرى سوى الآنية الفخارية، ومعها التمور والنعناع، ولها في أسواق المدينة محلات كبيرة لتسويقها وتجهيزها لكي تصل إلى مشتريها خارج المدينة دون أن تتعرض للكسر، وكان من أبرز مسوقيها الشيخ عابد الطبيلي - رحمه الله - ودكانه في سوق العياشة (أزيل في توسعة المسجد النبوي) كثيراً ما يرتادها الزوار من مكة وجدة خصوصاً لشراء هذه الأواني.

  • بورصة البطالة !

    الآن أصبحت البورصة الوحيدة لدينا،التي تحقق هبوطا جديدا، مع إشراقة كل شمس، هي بورصة البطالة، دون أن تجد صانعا متمرسا للسوق، ينقذها من أزماتها المتنامية ، التي حارت فيها وزارات وهيئات عدة في بلادنا،

  • تهميش العمالة السعودية

    ذهبت لزيارة صديق، يعمل في الموارد البشرية، بأحد البنوك السعودية، وقفت في مدخل الاستقبال، منتظرا الإذن بالدخول، على ذلك الصديق، لكن موظف الاستقبال لم يكن موجودا، كان وقت راحته قد حل، وأمام دقائق، لحضرة الموظف الآخر، في هذه الأثناء بدأ موظفو البنك في النزول من مكاتبهم، للغذاء أو للراحة.

  • فاتورة المياه الذهبية!

    الفاتورة الوحيدة التي عجز كل بيت، حتى الآن في فهم الطريق الذي سوف تسلكه، أو يتوقعه الناس، كما هو الحال مع الكهرباء أو الهاتف، هذه الفاتورة (للأسف) هي فاتورة الماء بحلتها الجديدة! فقد أصبحت تأتينا مرة مثل رشقة السهم ومرة مثل رشقة الوردة أو الزهرة، مع أنها توجه إلى منزل