محمد النوباني

  • لماذا تضاءلت احتمالات الحرب في المنطقة بعد خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء؟!

    حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام من أن مخاطر وجودية قد تواجه دولة إسرائيل مشددا على ضرورة أن تكون الدولة على أهبة الاستعداد لمواجهة ذلك حتى لا تزول عن الوجود قبل الاحتفال بالذكرى المئوية لقيامها في العالم 2048 .

  • رغم مناورتها العسكرية غير المسبوقة هل بمقدور إسرائيل شن حرب ضد حزب الله وسوريا وإيران؟!

    حاولت إسرائيل من خلال المناورة العسكرية الأضخم ، منذ 19 عاما ، التي أجرتها قواتها على الحدود مع لبنان وسوريا لمدة 11 يوما ابتداء من الخامس من أيلول سبتمبر الجاري الإيحاء أن بمقدورها تحقيق انتصار واضح في أي حرب قادمة مع حزب الله .

  • هل ثمة علاقة بين “هارفي” “وإيرما” وتصاعد الأزمة الخليجية مجددا..

    بعد تصريحات أمير دولة الكويت الأخيرة حول استجابة قطر للشروط الثلاثة عشر التي وضعتها الدول الأربع المحاصرة لقطر والاتصال الهاتفي الذي أجراه الأمير تميم آل ثاني حاكم قطر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ساد الاعتقاد في أوساط المتابعين للشأن الخليجي أن الأزمة المندلعة منذ قرابة الستة أشهر بين تلك الدول على خلفية اتهام قطر بدعم الإرهاب قد شارفت على النهاية.

  • قراءة مبكرة في أبعاد الانتصار الاستراتيجي في سوريا

    استطيع القول بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد من زيارته الأخيرة إلى منتجع سوتشي الروسي الخلاب على البحر الأسود ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هناك خالي الوفاض إلا من بعض صفحات التوراة النادرة التي أهداها “القيصر” له لكي يتلهى بأساطير دينية تنسيه الواقع والهزيمة الإستراتيجية التي لحقت به في سوريا .

  • لآن إسرائيل من معسكر الخاسرين وروسيا من معسكر المنتصرين فأن نتانياهو لم يجد لدى “القيصر” ما يسره

    المتابع للشأن الإسرائيلي يلاحظ بدون عناء أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد أمام مؤتمر وزارة الخارجية و المغتربين السورية بالتزامن مع إقامة معرض دمشق الدولي لأول مرة منذ ست سنوات قد أصاب الدوائر الحاكمة في إسرائيل بدوار شديد و حالة من فقدان التوازن لم يسبق لها مثيل منذ استزراعها في فلسطين عام 1948.

  • أربعة عشر يوما من الانتصارات هزت إسرائيل

    اعتقد جازما بأن الهم الوحيد الذي كان يؤرق حكام إسرائيل قبل الرابع عشر من تموز الماضي هو تلك الانتصارات الكبيرة و اليومية التي يحققها الجيش السوري و حلفاؤه, إيران و حزب الله و القوى العراقية المؤيدة لهما, على العصابات التكفيرية في الجغرافيا السورية و نتائج انتصار الموصل الذي فتح الطريق البري بين طهران و بغداد و دمشق و عجز ما يسمى بالتحالف العربي عن تحقيق انتصار على الشعب اليمني في مضيق باب المندب الاستراتيجي و المهم جدا لإسرائيل , مضافا إليه عجز واشنطن عن عرقلة تلك التحولات الإستراتيجية الجارية في المنطقة و الإقليم بفعل تنامي قوة و جبروت العملاق الروسي سواء من خلال دوره في سوريا أو على الصعيد الكوني.

  • هل هناك سياسة فرنسية معادية للعرب؟.. حالة المناضل جورج إبراهيم عبد الله مثالا

    لعل من الأمور التي كانت تحرج بعض السياسيين الفرنسيين , كما يقول وزير خارجية فرنسا الأسبق ألان جوبيه أن العرب كانوا في كل مناسبة يعتبرون أن الدولة الفرنسية مساندة للحقوق العربية , رغم أن الأمر في الواقع ليس كذلك على الإطلاق لأن هنالك سياسة خارجية لذلك البلد قد تبدو أحيانا مؤيدة للجانب العربي وأحيانا قد تبدو غير مؤيدة حيث أن المصالح هي التي تحدد اتجاه السياسة ومضامينها على حد تعبيره وهو محق في ذلك .

  • الأهم من وجود أو عدم وجود جهة تقف وراءها ما الذي أكدته وكشفته عملية الجبارين؟!

    عندما تغيب المعلومة المؤكدة من مصدرها الأصلي يلجأ المحلل السياسي إلى جمع المعطيات التي يتسنى له الحصول عليها من مختلف المصادر ليقوم بربطها مع بعضها البعض بصورة منطقية وصولا لاستنتاج معين أو خلاصة ما قد تحتمل الصواب أو الخطأ فإن أصاب فله ثوابين ثواب أنه اجتهد وثواب أنه أصاب , وأن أخطأ فأن له ثواب واحد أي ثواب أنه اجتهد .

  • هامش جولة ريكس تيلرسون الخليجية.. إدارة أزمة طويلة لجني أرباح وفيرة

    كان واضحاُ منذ بداية اندلاع الأزمة الجديدة في الخليج بين قطر من جهة وكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر من جهة أخرى أن الأمور لا يمكن أن تتدحرج إلى غزو عسكري إلا إذا كانت هنالك مصلحة أمريكية في إيصال تلك الأزمة إلى ذلك مستوى .

  • صفقة العصر الترامبية مفاوضات غير منتهية.. تطبيع عربي – إسرائيلي..

    لا أبالغ أن قلت بأنها ربما المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها الحديث عن مبادرة سياسية أو مشروع لحل سياسي لقضية تؤرق الضمير الإنساني منذ أكثر من 69 عاما من دون توضيح أو تحديد لبنودها وأقصد بذلك ما اصطلح على تسميتها بصفقة العصر الترامبية أو صفقة القرن , فالأمر سيان .

  • هذيان ترامب الكيماوي محاولة يائسة لإنقاذ إسرائيل من مأزقها الاستراتيجي

    قد يكون للتصعيد الأمريكي غير المسبوق ضد سوريا بحجة وجود نوايا سورية هذه المرة باستخدام سلاح كيماوي ضد المدنيين له علاقة غير مباشرة بالمقالة التي نشرها الصحفي الأمريكي المخضرم سيمون هيرش في مجلة “دي فيليت ” الألمانية وكشف فيها النقاب عن أن ترامب كان يعلم بأن الطائرات السورية لم تستخدم السلاح الكيماوي في قصف خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي ومع ذالك فقد قرر بناءا على نصائح أقاربه ضرب صواريخ “التوما هوك ” على مطار الشعيرات العسكري قرب حمص .

  • اليمن في زمن الكوليرا جنود الطغيان برهان نهايته

    تقول إحدى الروايات التاريخية بأن الملك عبد العزيز آل سعود عندما شعر بدنو أجله جمع أبناءه وقال لهم انتبهوا جيدا فأن الخير يأتيكم من اليمن في حين أن الشر يأتيكم من هناك أيضا.