حمود أبو طالب

  • تصريف فاخر!!

    حمود أبوطالب لحظة يا إخواننا، علينا أن نعيد النظر في ما هو أهم من أمطار جدة وسيولها بعد أن استجدت معلومات وضحت أننا في واد وما اعتقدناه يحدث في واد آخر. اليومان الماضيان حملا لنا تصريحين جعلانا كمن يصاب بالضربة القاضية «غير الفنية» في حلبة الملاكمة. تصريح الأمير خالد الفيصل بأن أمانة جدة لم تنفذ مشاريع تصريف الأمطار وأنه رفع بذلك إلى الملك مطالبا بأن تهتم بها وزارتا المالية والشؤون البلدية له أكثر من معنى محتمل، فإما أن تكون وزارة المالية لم تعتمد صرف المبالغ المخصصة للمشروع، وإما أن تكون صرفت والمشكلة في وزارة البلديات، وإما أن الوزارة صرفتها للأمانة لكنها لم تنفذ المشروع، وكل هذه الاحتمالات أسوأ من بعضها، والذي كنا نتوقعه أن الإمارة تتابع الملف أولا بأول، وبالتالي فهي التي تعرف مكان الحلقة المفقودة وباستطاعتها تحديد الجهة المسؤولة عنها، والأهم من ذلك أنه كان يجب تلافيها مبكرا لأنه مضت سبع سنوات تقريبا على الكارثة الأولى التي جعلت الدولة تعتمد مشاريع مليارية لتصريف مياه السيول والأمطار في جدة.

  • المشاريع كلها تشكو إليك

    حمود أبوطالب أقول بصدق إنني لم أشعر برغبة للكتابة عن ما حدث في جدة يوم الثلاثاء الماضي حين غرقت في مياه الأمطار وتعطلت الحياة فيها وذلك لأن ما حدث لم يكن مفاجأة لي فقد كنت أتوقعه بل وأجزم أنه سيقع، وبالتالي لم يكن محرضا قويا للكتابة عنه في حينه، وفضلت الانتظار ومتابعة ما سيقال هذه المرة من تبريرات وما سيتخذ من إجراءات. لقد كان توقعي مبنيا على ما قرأه الجميع من خلاف بين أمانة جدة وشركة المياه أو وزارة المياه حول مسؤولية تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار، فإلى وقت قريب جدا وكل جهة تدعي مسؤولية الأخرى عن المشروع رغم أنه مقر منذ فترة طويلة وبالتالي لا بد أن تكون إحدى الجهتين مسؤولة بشكل أساسي عن تنفيذه، وعندما يتكرر هذا الخلاف إلى ما قبل فترة قريبة فذلك يعني أن المشروع لم ينفذ بعد، وحتما ستغرق جدة مرة أخرى. لقد فوجئنا كثيرا بل صدمنا من ذلك الخلاف غير المنطقي وغير المتوقع أبدا، لكن الأمور استمرت على ما هي عليه إلى أن وقعت الواقعة.