عبد الله المزهر

  • جُلنا مهايطيون!

    عبدالله المزهر بعد أن تناولا وجبة العشاء والتي كانت عبارة عن حيوان مكتمل الأعضاء كوجبة رئيسية مضاف إليها بعض الكماليات التي تتكون من حيوانات أصغر ونباتات وسوائل مختلف ألوانها، جلسا يتسامران ويتحدثان عن أحوال الناس، وكان مما دار في حديثهما الودي تخوفهما من عقاب الله سبحانه بسبب التبذير والإسراف والهياط الذي انتشر بين الناس، ثم شتما أولئك المسرفين المتبجحين الذين ظهروا في مقاطع فيديو وهم يغسلون أيديهم بدهن العود أو ينثرون الهيل أو يجلسون أمام طعام كثير!

  • زد رصيدك.. هذه هي الغاية!

    عبد الله المزهر فكرة التسويق عن طريق التدين فكرة ذكية، وأي مستثمر يبحث عن رواج بضاعته أيا كان نوعها يجب أن يعرف كيف يفكر زبائنه المستهدفون ثم يأتيهم من حيث يحتسبون. بعض القنوات التلفزيونية لجأت لهذا الأسلوب لأنه سيوصلها إلى شريحة من الناس لا تتابع القنوات التلفزيونية وتبحث عن «شكل» ديني لقناة تلفزيونية يشاهدونها، وهم على قناعة لا يخالطها شك أن كل ما فيها حسنات يُذهبن سيئات وجود القنوات الأخرى!

  • فإن أسباب الوفاة كثيرة!

    عبدالله المزهر «رأيت جنازة فمشيت خلف النعش، مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراما،

  • جدتي والطائفية والمنطق!

    عبدالله المزهر عاشت جدتي رحمها الله ما يقارب المئة عام، وكانت مئة عام من الأعوام «الأصلية» التي يشعر فيها الإنسان بكل يوم من أيامها، وليست مثل السنوات الجديدة التي لا تكاد تبدأ حتى تنتهي قبل أن نتعود على نطقها. ولكم أن تتخيلوا معاشر الطائفيين الجدد أنها لم تسمع يوما أنه يوجد مذهب ديني يسمى المذهب الشيعي ـ على سبيل المثال ـ ولم تعرف بوجوده حتى ماتت رحمها الله.

  • إيقاف مديري قروبات الواتس اب!

    عبدالله المزهر من «السوالف» التي يتداولها الناس في هذه الأيام حديث أحد المحامين الذي «أفتى» بأن مدير القروب في الواتس اب قد يعاقب بالسجن خمس سنوات في حال ارتكاب بعض الأعضاء مخالفات تتعلق بالنشر. وهذه الفتوى القانونية تدل على هوس قائلها بالتجريم والعقاب والبحث عن التحريم في دهاليز الأشياء المباحة، وهذا هوس عام يمارسه الجميع «تقريبا» ولا يخص الأخ المحامي الذي يريد أن يسجن نصف السعوديين بسبب مشاركات نصفهم الآخر في الواتس اب!

  • إنهم يسرقون الطرقات!

    عبد الله المزهر في السابق كانت الصورة الذهنية عن اللص أنه يرتدي قناعاً يغطي ملامح وجهه ويحمل سلاحاً خفيفا، وكان من الصعب تخيل لص بهذه المواصفات في النهار لأن اللص كائن ليلي. لكن هذه الصورة تكاد تنقرض، فقد فسدت اللصوصية كما فسد كل شيء في هذا العالم الكئيب. حتى اللصوصية كانت فناً له تقاليده التي يحترمها اللصوص، واللص القديم غالبا إنسان يحتاج ما يسرقه، كان يسرق لكي يعيش، صحيح أنها وسيلة منحرفة وغير سوية للاستمرار في الحياة لكنها وسيلة يمكن تبريرها.

  • من وصايا وأمثال الفرنجة!

    عبدالله المزهر يقول الفرنجة في أمثالهم: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، ومع التحفظ الشديد على هذا المثل ـ وهذا موضوع آخر ـ إلا أن قدومك متأخرا لا يعني ألا نسألك: ما الذي أخّرك كل هذا الوقت؟!

  • انتحار الشعب «المدلع» هو الحل!

    عبدالله المزهر انشغلت في اليومين الفائتين بالبحث عن أصل كلمة «دلع» في اللغة بعد أن رأيت أحد الأفاضل المترفين وهو يوجه رسالة للشعب السعودي ملخصها هو: «كفاية دلع». فوجدت أن العرب تقول دَلَعَ الرجل لسانه: أي أَخرجه. ويقال انْدَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه. وناقة دَلُوع: تتقدم الإِبل. وطريق دَلِيعٌ: سَهْل في مكان لا صَعُود فيه ولا هَبُوط، وقيل: هو الواسع.

  • اشعروا بالقلق من الآن!

    عبدالله المزهر هذا آخر مقال أكتبه في 2015 وسينشر في العام التالي. حاولت أن أشعر بالهبة أو الفرحة لنهاية عام أو لبداية آخر ولكني لم أجد فارقاً بين هذين اليومين المتلاصقين كمركز حدودي بين دولتين قمعيتين تربطهما مصالح مشتركة وسلام دائم.

  • عجز في المنطق وفائض في الثرثرة!

    عبدالله المزهر ثم أُعلنت الميزانية وتحول الشعب كله إلى خبراء اقتصاديين، ومع أن التحليل الاقتصادي أمر لا علاقة له إلا بالأرقام إلا أن الذين انشغلوا بالأرقام في ليلة الميزانية كانوا قلة لا تكاد تُسمع ولا تُرى. وتحول الاقتصاديون إلى شعراء شعبيين يكيلون المدائح للميزانية حتى إن القادم من كواكب أخرى لو شاهد خبيرا من هؤلاء وسمع تحليله الاقتصادي لاتسعت حدقة عينه الوحيدة مستغربا من أهل الأرض اعتقادهم بأن العجز في الميزانية أفضل من الفائض!

  • لقد فاتكم الكثير من العلم!

    عبدالله المزهر كنت أنتظر إعلان الميزانية لأكتب هذا المقال وأبيّن فيه للعالمين ما استشكل عليهم في أمرها وأشرح للجهلة ما أعماهم جهلهم عن رؤيته في خباياها، ثم أعرّج على بعض الانتقادات والتوجيهات التي لن تخلو من حكمة وبُعد نظر وإدراك للمسؤولية والواجب الوطني المُلقى على عاتقي.

  • ريتويت ورسالة!

    عبدالله المزهر مقال الجميل محمد الرطيان في عكاظ قبل أيام يعد أحد أهم المقالات التي كُتبت في الفترة الأخيرة ـ إذا استثنينا مقالاتي العظيمة طبعا، ومن خلال ردود الفعل حول المقال وتفاعل الناس معه بدا أن مقال «رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير» لم يكتبه الرطيان وحده بل كتبه أغلب الناس، اللهم إن استثنينا فئة من البشر ما زالت تؤمن أن النقد شتيمة، وأن الحديث عن السلبيات دليل كراهية، وأن كل ناقد ليس سوى حاقد له أجندة خفية لا يعلمها إلا أولي البصائر والنُهى!