د. علي الهيل

  • كوريا الشمالية تغير قواعد المعادلة وتقلب قانون السلوك الدولي رأساً على عقب..

    كوريا الشمالية الدولة الصغيرة مستمرّة في ال bullying التسلط والإستفزاز إزاء الدولة الكبيرة والقوة العسكرية العظمى. الدولة العظمى مستمرَة في تلقي ال bullying التسلط والإستفزاز باستمراءٍ واضح ولكنْ باستكانة واضحة أيضاً. في المدارس والأحياء عادةً ما يقوم الأقوياء بالتسلط واستفزاز الضعفاء من نظرائهم كأن يعيرونهم بسمانتهم أو بلبسهم أو بغبائهم وهوما يُجمع عليه علماء النفس بسلوك ال bullying التسلط والإستفزاز.

  • هل حققت كوريا الشمالية قوة الردع أم أنها تجاوزتها إلى ما أبعد منها؟

    ستفشل العقوبات الأمريكية الجديدة تحت غطاء مجلس الأمن الدولي كما فشلت سابقاتها أو على الأقل كما لم تفلح جميعها في لجم طموحات كوريا الشمالية النووية و الصاروخية. كوريا الشمالية بإيعاز أو من غير إيعاز من الصين و يُحتمل من روسيا كذلك وصلت إلى مرحلة اللاعودة إلى ما قبل النووي و الباليستي.

  • بعد فرضية نفاد الصبر الإستراتيجي لأمريكا.. تواصل كوريا الشمالية إطلاق صواريخها..

    بلغ التوتر مداه و تعداه كما يبدو بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية و معها بالطبع خلفاؤها اليابان و كوريا الجنوبية. كوريا الشمالية تثبت من جديد أنها قارئة ممتازة لخريطة جيرانها الجنوبيين. هذا العامل من أهم العوامل الذي شجع (بيونج يانج) على إطلاق صاروخ باليستي فوق اليابان. القرار عدًّ جريئاً و نوعيا و معطىً خطيراً يدخل على خط الأزمة. في السابق كانت كوريا الشمالية تطلق صواريخ بمثابة بالونات اختبار لأعصاب أمريكا و حلفائها لتسقط في البحر دون اليابان.

  • عندما يتساوى الجلاد مع الضحية في شارلتسفيل.. أهون سوءاً من شرعنة الجلاد وجرمنة الضحية في فلسطين!

    داهس الأبرياء المتظاهرين ضد اليمين المتطرف و فيهم بيض و سود أمريكيون لم يكن داعشياًّ هذه المرّة و كادوا ينسبون سلوكه إلى داعش لولا وضوح شخصية الداعي. لم يصفوه بأنه إرهابي مسيحي أصولي (الوجه الآخر للصهيونية و النازية) و لم يصفوا الفعل بالتالي بالإرهاب المسيحي.

  • كيف تؤثر استقالات رجالات ترامب على الصراع في شبه الجزيرة الكورية؟

    يبدو أن صورة الصراع اللفظي بين كوريا الشمالية و الولايات المتحدة الأمريكية باتت الآن أكثر وضوحاً. الصين على الأرجح دفعت كوريا الشمالية للتصعيد بالتهديد بضرب جزيرة Guam جوام بالصواريخ الباليستية أو على الأقل بإلقاء صاروخ تحذيري واحد في المحيط الباسيفيكي دون الجزيرة جوام نفسها.

  • كوريا الشمالية تقول لأمريكا لن نركع..

    كوريا الشمالية واضحة و صريحة تقول: “نحن نريد الأسلحة النووية لصد أي غزو أمريكي” تراها هي أنه مُحتمل. اليابان في الذكرى الثانية و السبعين لحرق هوريشيما على يد الدولة العظمى؛ أمريكا تصرح بأنها تريد عالماً خالياً من الأسلحة النووية.

  • دول الصمود والتحدي في أمريكا اللاتينية: فنزويلا وكوبا وبوليفيا وكولومبو مثالاً.. درسٌ للحكومات العربية

    استمرار الحكومة البوليفارية في كراكاس في الحكم رغم العواصف التي تجتاحها من كل صوب بفعل أجندات الولايات المتحدة الأمريكية ونشاط ال CIA المكثف في فنزويلا للإطاحة بحكومة الرئيس مودور وخليفة مؤسس الحكم البوليفاري التاريخي الحديث في فنزويلا ومعظم قارة أمريكا اللاتينية بجنوبها ووسطها.

  • الصراع في شبه الجزيرة الكورية..لا يفل الحديد إلا الحديد..

    بعد سلسلة ناجحة و رادعة من اطلاقات الصواريخ الباليستية و التجارب النووية الكورية الشمالية ؛ اضطرت الدولة العظمى أن تعلن أنها لا تريد الإطاحة بنظام كوريا الشمالية. بل أن تعود إلى إحياء مفاوضات الأقطاب السداسية التي توقفت أكثر من ٥ سنوات.

  • إدارة الصراع في القدس..

    استخدم الفلسطينيون المقدسيون و من معه من فلسطينيي الداخل أو الخط الأخضر (فلسطين التاريخية) وسائل التواصل الإجتماعي أو الإعلام الجديد ببراعة جعلتهم ينتصرون على “إسرائيل” أخلاقياًّ لأنهم فضحوا رعونة و همجية دولة الاحتلال الصهيوني أمام العالم.

  • عيبٌ عيبٌ عيبٌ أن يقول الخوالفُ “لن ننصر الأقصى لن ننصر الأقصى بسبب حماس وقطر!

    المسجد الأقصى وقف إسلامي عام. لا علاقة له لا بحماس و لا قطر و لا ماليزيا. ماليزيا كان موقفها أحد أعظم المواقف منذ اللحظة الأولى لإغلاق الأقصى لأول مرة منذ خمسين سنةً في وجوه المصلين. متصل من الخوالف أشعل وسائل التواصل الإجتماعي عند اتصاله ببرنامج حواري على إحدى القنوات المتلفزة قائلاً “لن ننصر الأقصى لن ننصر الأقصى” فقط لأنه لا تروق له لا حماس و لا قطر. أعجبني المذيع مدير الحوار الذي قال له الآن المسجد الأقصى تضع “إسرائيل” حول عنقه حبل الشنق و لا مجال للحديث عن هذه الأسطوانة المملة؛ حماس و قطر.

  • لماذا لا تتم على الأقل المزاوجة بين الدولار الأمريكي والإيوان الصيني في بيع النفط والغاز العربي؟

    الصين اليوم ليست الصين أمس، اليوم الصين تقود أكبر معدلات النمو الإقتصادي، احتياطاتها من العملات الصعبة تتجاوز الثلاثة تريليونات، الفجوة بين الأغنياء والفقراء تضيق بشكل ملحوظ. لماذا إذن لا تقدم البلدان العربية الغنية بالسلعتين الإستراتيجيتين النفط و الغاز بيعهما بالعملة الصينية إلى جانب الدولار، الهدف إشعار أمريكا بأن لدى هذه البلدان خيارات أخرى، الغاية الاستقلال ولو جزئياًّ عن التبعية المطلقة للدولار.

  • إذا أردتَّ أن تعرف ما يحدث في الخليج فعليك أن تعرف ماذا يحدث في شبه الجزيرة الكورية..

    الضجة التي أحدثتها (أزمة الخليج) هل هي مفتعلة؟ كما بدأ يحس الرأي العام الخليجي. على افتراض (لا دخان من غير نار) أنها مفتعلة؛ مفتعلة لصالح من؟ هل الهدف منها تمرير صفقات أو سيناريوهات في مكان ما من العالم العربي؛ غزة مثلاً أو من أي مكان آخر؛ شبه الجزيرة الكورية مثلاً آخر؟