ثقافية

الشيخ جاسم المحمد علي: إحياء اليوم الوطني ... بين السياقات السياسية والإخفاقات السلمانية

 

تحدث الشيخ جاسم المحمد علي بمناسبة الذكرى الـ 91 لليوم الوطني السعودي، كاشفاً عن ممارسات آل سعود وظلمه للشعب وقمع الحريات، والأسباب وراء احتفال النظام السعودي بذكرى هذا اليوم.

وأبرز ما جاء كلمته:
في ضمن التحديات الأساسية التي يواجهها النظام السعودي والتي تصل إلى حد التهديد الوجودي لقواعد النظام وبنياته التحتية، يتبدى سؤالٌ عريض :
هل هذا المستوى من الاحياء والتغير في أساليبه بعد أن كان في أدبيات المؤسسة الوهابية التابعة للنظام حراما شرعا... يكشف عن جهود متينة بذلها النظام السعودي لصالح المكونات الشعبية  على أصعدة مختلفة ليكون الاحياء تعبيرا عنها أم هو محاولة لتحقيق أجندة خاصة على الصعيد السياسي والاجتماعي تدخل في سياق حرب الأدمغة ووسائلها الناعمة؟!

وأضاف الشيخ جاسم بأن إحياء اليوم الوطني السعودي يسعى فيه النظام أن يبرز محمد بن سلمان بوصفه منتصراً في سياساته وخططه ليغطي على إخفاقاته وفشله وظلمه للشعب ومكوناته.

وتابع قائلاً: "من الظواهر الملفتة(كما يقول أحد مفكري المعارضة )أن بعض الشيعة هم أكثر من نظّر وكتب في المفاهيم الوطنية، وهم لازالوا وسيبقون عرضة للاتهام في وطنيتهم وعمالتهم للخارج، ولهذا الظاهرة أسباب، إما إن هؤلاء الكتاب من الشيعة يعيشون هاجساً نفسياً من الاتهام الموجه لهم من آل سعود، أو أنهم يعتقون أن هذه الدعوة لهذه المفاهيم والشعارات هي خشبة الخلاص للشيعة من المحنة الطائفية والسياسية التي يعيشونها مع هذا النظام، أو إن من يكتب في هذه المفاهيم والشعارات هو معتقد بها ويريد من خلالها أن يرسل بعض الرسائل للشريحة السياسية المنتمية للنظام والدولة.

وختم الشيخ جاسم المحمد علي بالقول أنه على الشعب أن يعي خطط النظام وبرامجه في إحياء ذكرى هذا اليوم وكيفية التعامل مع النظام وانتزاع حقوقهم وحرياتهم منه.

الجدير بالذكر أن السعودية تحتفل في الـ 23 من شهر أيلول / سبتمبر باليوم الوطني وهو اليوم الذي أعلن فيه عبد العزيز آل سعود توحيد الأقاليم والمناطق تحت كيان سياسي موحد عنوانه المملكة السعودية بعد أن كان مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.

 

أضيف بتاريخ :2021/09/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد