ثقافية

"صادعاً بالحق".. إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد آية الله الشيخ نمر باقر النمر

 

"صادعاً بالحق"، تحت هذا الشعار تحيي القطيف والأحساء ومعها العالم، الذكرى السادسة لشهادة آية الله الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، حيث أُقيمت فعاليات جماهيرية وعبر الفضاء الإلكتروني ووقفات احتجاجية في مختلف عواصم العالم، تنديداً بالجريمة النكراء الذي نفذتها السطات السعودية بحق عمد من أعمدة صوت الحق في المنطقة بأسرها.

وتضمن حفل أقيم في قم لإحياء الذكرى السادسة إلقاء كلمة وأبيات شعر بحق الشيخ نمر قدمها الأستاذ حسين السوري وجاء فيها: "الله أكبر ماذا يفعل القدر فإنه جعل الأحرار تستعرُ.. وإنه أخذ الأبطال من بلد فيه شرار بني سفيان تنحذر.. الله أكبر من نجد وقائدها ظلمٌ وجورٌ فكيف الحر يصطبر.. يومٌ به ودع الدنيا نمر".

وأضاف: "بخٍ بخٍ لك يا نمر الحجاز.. أنت يا نمر ينعاك الإسلام مذهبه .. كل الغيار ستنعى وهي تحتسر".

كما تضمن الحفل كلمة للشيخ جاسم المحمد علي وقال من خلالها: "نحن هذه الأيام نعيش أيام تحمل مناسبات دينية وجهادية تترابط مع بعضها في أهدافها ومنطلقاتها التي تلف المجتمع الإسلامي بأكملة، واليوم العدو هو عدو استراتيجي واحد وهو الاستكبار وأدواته الذيليه في المنطقة، وهو يعمل من خلال مشاريعه على أساس وحدة الامة المستهدفة وهذا يؤكد لنا أننا في هذه المرحلة إذا أردنا أن تعمل على حماية المجتمع الإسلامي علينا أن نعمل على إيصال هذا إفشال مشروع الاستكبار وأدواته".

وأضاف: "العدو لا يتعمل مع الأمة على انها متقطعة بل يتعامل مع الأمة بوصفها كتلة واحدة متماسكة ويسعى لأن يفتتها ويستهدف لأن يقتل قلبها النابض وشخصياتها الجهادية الفعالية في الأمة، وذلك من أجل إخراجها من واقع التحدي الحضاري، والصراع القائم اليوم ليس بين الدول ومناطق، بل هو صراع بين محاور كبرى في المنطقة، ولكل محور دوله وشعوبه وأفكار، ونحن لكي ننتصر نحتاج لأن نستوعب هذه الحقيقة ونعمل على تحشيد الأمة بأكملها وأن لا نستثني أمة دون أخرى".

وتابع: "نحن في هذه المناسبات نقف أمام رموز إيمانية شامخة قدمة نفسها من أجل عزة الأمة، نحن اليوم نسعى لأخذ الطاقة منها ونستمد معنويات الجهاد من هذه القامات، فهي ترتدي إلى مدرسة فاردة في إسلامها المحمدي الأصيل، وهي رموز سعت بصدقها وجهادها لكي تبين هذ الإسلام الحركي وتجعله هو الحاكم والمهيمن لإيصال الأمة لقمة الحضار الإلهية والتوحيدية".

كما أشار إلى أن الشهيد النمر، والقائد الشهيد سليماني والمهندس، على اختلاف أدوارهم إلا أنهم جميعاً بذلو جهود وقدموا دماء غالية كل من موقعه في سبيل مراكمة عناصر القوة في سبيل الأمة لوصولها للقمة الحضارية، ونحن عندما نستحضر هذه القائمات نستلهم منهم الأفكار والخطط والمواقف، وعندما نعيش في تجاربهم الاستشهادية نعيش تجارب عقائديه حية ترسم للأمة طريق الكمال والعزة للأمة.

وأكد الشيخ جاسم أنه في الوقت الذي كانت السلطات السعودية تخيف الكثير إلى أن الشهيد النمر كان يعيش بقوة بسبب النهج الديني والاستعداد للشهادة في سبيل الله وتمثله لقول الله تعالي "ولا يغزنك تقلب الذين كفرو في البلاد متاعٌ قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المعاد"، فإن الإنسان الموحد لله لا يخاف من صوت الناس ولا ينهزم أمام نقدهم لأن الربانية في نفسه تحول ضعفه لقوة، والشيخ الشهيد كان يريد أن يصنع النموذج الثوري اللامع في المنطقة.

واختتم الشيخ المحمد علي حديثه بقول للإمام الخميني وهو "إن العشق لله هو عشق لتجلياته وآثاره ومخلوقاته ومن يسعى للوصول إلى قمة الجمال للكمال هو في نفس الوقت عليه إن يعمل على إيصال الآخرين لقمة الكمال والجمال، وهو ما يفسر لنا الجهد المضاعف من الحاج قاسم رحمه الله،  من أجل تطهير المنطقة من الظلم والظغيان وإيصال البشرية للعبودية والتوحيد.

ولا شك أن إحياء ذكرى الشهادة السادسة للشيخ النمر من شأنها بلورة أهداف المعارضة السياسية والتشديد على العمل من أجل التمسك بالعزّة والكرامة اللتين تجسدان أساس الوعي السياسي للثقافة الإسلامية  ومنها تجسيد حقوق جميع الأفراد والدفاع عنها.

كما أن الفعاليات تبرز دور سماحته في مقارعة الطغاة الذين أصروا على النيل من نهج سماحته لكنهم فشلوا مع استمرار نهجه ومسيرته بعد خمس سنوات على الشهادة.

أضيف بتاريخ :2022/01/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد