محلية

#المدينة: #المساجد_السبعة تُسد أبوابها بالطوب الأحمر والأسمنت و بالسلاسل والأقفال

 

قالت صحيفة الرياض، أن الجهة التي قامت بإقفال أبواب المساجد السبعة بـ "الضبة والمفتاح والسلاسل الثقيلة"، لم تكتفِ بذلك، بل قامت مع مطلع شهر رمضان المبارك لسد الأبواب بالطوب الأحمر والأسمنت في خطوة تدل دلالة واضحة إلى أن القفل قرار لا رجعة فيه.

وأضافت الصحيفة، بأنهم قاموا بذلك رغم مناشدات الحجاج والزوار بفتح هذه المساجد التي تحمل أثرا من الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونفي السياحة بأن ليس لها صلة إطلاقا بهذا القفل والإغلاق بل تدعو لفتحها والعناية بها، لأنها من مقومات السياحة بالمدينة المنورة.

والمساجد السبعة بالمدينة المنورة من المعالم الأثرية والتاريخية البارزة التي يزورها القادمون للمدينة من حجاج وزوار وهي مجموعة من المساجد الصغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هي شهرتها ولكنها اشتهرت بهذا الاسم "السبع المساجد".

 ويروي المؤرخون أن مسجد القبلتين الذي يبعد عنها كيلومتراً واحداً يضاف إليها لأن من يزور تلك المساجد عادة يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة، وهناك من يقول بأنها في الأصل سبعة ولكن أحدها اندثر واختفت معالمه ونسي اسمه.

ووصف المؤرخ البلادي هذه المساجد في كتابه طريق الهجرة بأنها مجموعة محاريب بسفح جبل سلع الغربي إلى الجنوب، لا يكاد بعضها يسع صفين، تكلم من بعضها من في البعض الآخر، كناية عن قربها من بعض.

ويعتقد كثير من الناس فضل هذه المساجد، لاعتقادهم أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى في بعضها ودعا فاستجيب له، ويعتقدون أن المساجد الباقية كانت مصلى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في غزوة الخندق، كانوا يتهجدون ويقومون ليلهم بها كل واحد في المصلى الذي سمي به.

وتقع هذه المساجد عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة، حيث وقعت أحداث غزوة الخندق والتي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب.

وقالت الصحيفة: يروي بعض المؤرخين أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب: الفتح، سلمان الفارسي، أبوبكر الصديق، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، فاطمة الزهراء.

وأجرت الصحيفة عده لقاءات مع المشايخ ودعاة في المدينة منهم الشيخ "صالح المغامسي"، لمعرفة الرأى الشرعي في زيارة هذه المساجد، وذكرت عن المغامسي، قوله: أن زيارتها للعبرة وتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليست محظورة، وإنما الحظر هنا للتبرك والتوسل وهذا غير موجود في ثقافة المواطن أو حتى الزائر،  حيث إن الدين واضح ولا لبس فيه.

أضيف بتاريخ :2016/07/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد