دولية

#الصين تدشّن أكبر تلسكوب في العالم بحثاً عن مخلوقات فضائية

 

تعتزم الصين افتتاح أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم يصل قطره إلى 500 متر، بوضع اللمسات الأخيرة على "تلسكوب فاست" قبل بدء العمل به في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري للسعي من أجل اكتشاف الفضاء الخارجي، والبحث عن مقوّمات الحياة في الكواكب الأخرى بالإضافة إلى محاولة تلقّي أي إشارة بعيدة أو قريبة من المخلوقات الفضائية والبحث عنها.

وبعد دراسة أكثر من 400 مكان على مدار 10 سنوات، قرر العلماء بناء التلسكوب فوق جبل في إقليم "كويتشو" جنوبي غربي الصين، ليكون بعيداً عن السكان تجنباً لتأثره بأي موجات لاسلكية من البشر.

بناء التلسكوب كلف حوالي 185 مليون دولار، حيث يتألف من 4450 لوحة ثلاثية لعكس وتركيز موجات الراديو، الأمر الذي سيتيح للعلماء رصد موجات لاسلكية عبر عشرات مليارات السنوات الضوئية، ويعد التلسكوب الصيني أعلى كفاءةً مقارنةً بتلسكوب "هابل" الأميركي، حيث يتميز تلسكوب "فاست" بعدسة قطرها يزيد عن 2 متر، ويتمتع بمجال رؤية أوسع 300 مرة من التلسكوب "هابل"،  كما يحافظ على نفس مستوى دقة ووضوح الصورة حيث يمكن له مسح 40% من الكون في مدة أقصاها 10 سنوات، وهو ما يخلق مجال أوسع للبحث في الفضاء لاكتشاف المزيد من الكواكب.

وأكد رئيس منظمة METI"" المهتمة باكتشاف الظواهر الفضائية الغريبة "دوغلاس فاكوتش" أن التلسكوب الصيني قادر على الاكتشاف والبحث عن كائنات ذكية خارج الأرض بوتيرة أسرع من التلسكوبات الأخرى بفارق كبير وهو أفضل من التلسكوبات القديمة من 5 إلى 10 مرات في قدرة البحث على كواكب أخرى تشبه الأرض، كما أكد "فاكوتش" أنه سوف يكون قادراً على رسم توزيع الهيدروجين في المجرّات القريبة وحتى البعيدة، بالإضافة إلى معرفة كيفية تطوّر الكون، كاشفاً أنه قد يساعد في تفسير أصل الكون وبنيته، لكنّه لن يستطيع التحذير من الكويكبات المتجهة إلى الأرض والتي من الممكن أن تدمر الحضارة الإنسانية على حد قول "فاكوتش".

بدوره أعلن أستاذ البحوث في المركز الدولي لعلم الفلك في أستراليا "أندرياس ويكينيك" أن التلسكوب "يمكنه التحكم في أي نقطة معينة في السماء، وهناك آلية سحب هيدروليكية وشبكة من الحبال الصلبة تمكن من التحرك والتوجه لأي نقطة بكل سهولة.

وقال رئيس المركز الوطني للفلك التابع لأكاديمية العلوم الصينية إن تلسكوب "فاست" يمتلك العديد من الخصائص التكنولوجية التي تمكنه من اكتشاف الحياة على الكواكب الأخرى، وسيسهل عملية إرسال بعثات إلى المريخ، حيث تطمح الصين إلى إرسال رجل للقمر بحلول العام 2036، بالإضافة إلى بناء محطة فضائية هناك.

أضيف بتاريخ :2016/09/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد