شيع المئات من أبناء المنطقة الشهيد "محمد رضي الحساوي" مساء أمس الأربعاء، ببلدة العوامية بالقطيف، رغم الحصار المفروض على البلدة وسط هتافات مُنددة بقمع السلطات لأبناء المنطقة، وسياسية القتل والتعذيب التي تنتهجها ضد المواطنين من أبناء المنطقة الشرقية.

وأظهرت الصور الأولية التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد "محمد الحساوي" تعرضه للتعذيب، حيث بينت الصور وجود كدمات في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى انتفاخ كفيه نتيجة الأصفاد، والتي رشح مطلعون بقاء الشهيد معلق بها لمدة طويلة.

كما رجح مصدر مطلع لـ "خبير" بأن عودة تعرض الشهيد الحساوي للتعذيب أما بسبب وجود تهمة جديدة، أو معلومة قدمها أحد المتخابرين مع أجهزة السلطات، ضد الحساوي، مما يعني تواجده للتحقيق و تعرضه للتعذيب مجددا.
 
وكان مصدر طبي أطلع على جثمان الشهيد، ذكر بأن الشهيد تعرض للصعق الكهربائي أكثر من مرة، وأنه توفي قبل أسبوع على الأقل.

وتوافد الأهالي  لتشيع الشهيد "محمد الحساوي" من مغتسل البلدة مسقط رأسه،  وسط هتاف "الموت لآل سعود"، كما ردد المشاركون شعارات ترفض الأحكام التي تطلقها السلطات بحق المعتقلين، بالإضافة إلى رفض استخدام القمع والتعذيب والقتل.

وشهد التشييع رغم ترهيب السلطات للبلدة، ورغم إقامة نقاط التفتيش حضورا كبيرا، حمل المشاركون صورة الشهيد  الحساوي، بالإضافة إلى لافتة ضمت صورة الشهيد الحساوي مع الشيخ الشهيد "نمر باقر النمر"، كما كُتب عليها كلمة الشيخ النمر "منطق الطغاة القتل أو الاعتقال و التعذيب، ومنطقنا زئير الكلمة.. بالكلمة ننتصر".

وتستخدم السلطات السعودية أنواع التعذيب ضد أصحاب الحراك السلمي في المنطقة أو حتى المعتقلين بطرق عشوائية، وتنتزع منهم اعترافات بتهم ملفقة منها القتل و السطو والخروج على ولي الأمر، وغيرها من الأحكام.

والشهيد الحساوي من بلدة العوامية معتقل منذ أربعة أعوام، وهو الشهيد الرابع الذي يستشهد في سجون المملكة نتيجة التعذيب، وسبق أن استشهد مكي العريضي، ونزار المحسن، عام 2016، والشهيد جابر العقيلي، قبل أسبوعين من استشهاد الشهيد  الحساوي، كما سبق ومع ما يُسمى بالربيع العربي، أن استشهد الشهيد "حسن العوجان" من جزيرة تاروت بعد خروجه من السجن، إذ ساءت حالته الصحية نتيجة ما تعرض له من ضرب بالإضافة إلى الاهمال الصحي.

&&vid&&

&&vid1&&

&&vid2&&

&&vid3&&