أثار انهيار نفق كان يستخدم في تخزين النفايات المشعة في أحد أكثر المواقع النووية تلوثا في الولايات المتحدة مخاوف بين المراقبين ودارسي المنشآت النووية بالبلاد، حسبما أوردت " رويترز".

وأشار خبراء إلى أن الكثير من تلك المنشآت قديم ويعاني من مشاكل.

وقال روبرت ألفاريز، وهو مستشار سابق بشؤون السياسة في وزارة الطاقة الأمريكية وكان مكلفا بإجراء جرد للمواقع النووية خلال رئاسة بيل كلينتون، إنهم يحاربون في معركة خاسرة تتعلق بالحفاظ على هذه المحطات من الانهيار.

مضيفاً "كلما انتظرتم فترة أطول لمعالجة هذه المشكلة كلما أصبحت أكثر خطورة".

ولم ترد وزارة الطاقة على طلبات للتعليق.

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت في الـ9 من مايو/أيار حالة الطوارئ بموقع هانفورد النووي في ولاية واشنطن، بعد انهيار نفق يستخدم لتخزين مواد ملوثة من نفايات مصنع لاستخراج البلوتونيوم.

ورغم عدم حدوث تسرب إشعاعي خلال الحادث، إلا أن السلطات طلبت من آلاف العمال بأن يحموا أنفسهم وتم إجلاء بعضهم كإجراء وقائي.

وأوضح مكتب المحاسبة الحكومية ومجلس سلامة المنشآت النووية الدفاعية ووزارة الطاقة بشكل مفصل حالة المنشآت في الشبكة النووية الأمريكية، حيث أشارت إلى تصدع الجدران وتشقق السقوف واحتمال نشوب حرائق كهربائية وتلوث المياه الجوفية.

وفي عام 2016 حذر فرانك كلوتز رئيس الإدارة الوطنية للأمن النووي، وهي وكالة بوزارة الطاقة تشرف على صيانة الرؤوس الحربية النووية، الكونغرس من الخطر الذي تشكله المنشآت المتهالكة.

وذكرت الإدارة في تقريرها عام 2016 أن تطهير المنشآت المتداعية لوزارة الطاقة الأمريكية من التلوث وهدمها سيكلفها 32 مليار دولار.