محلية

وزير الإعلام السعودي يدير بصفة مباشرة الحرب الإعلامية ضد #قطر

 

يدير وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد بصفة مباشرة الحرب الإعلامية ضد دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد، والتي بدأت الثلاثاء الماضي.

وكشف مصدر خليجي مطلع أن «العواد» يدير تلك الحملة بشكل مباشر؛ حيث يتواصل مع رؤساء التحرير في بعض الصحف والفضائيات السعودية، ويوجههم بالرسائل المطلوب ترديدها لـ«الإساءة» إلى قطر وأميرها، حسبما أورد موقع «الخليج الجديد».

ووفق مراقبين، فإن ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» يسيطر بشكل كامل على وسائل الإعلام السعودية المشاركة في الحملة ضد قطر إما لأنه يمتلك أغلب أسهمها ومن أبرزها (قناة «العربية» وصحيفتي «الشرق الأوسط» و«الاقتصادية»)، أو لكونها رسمية (قناة «الإخبارية») أو خاصة وتخضع لرقابة جهاز الاتصالات الحكومي ووزير الإعلام، والأخيرة بطبيعة الحال لا يمكن أن تتبنى توجها يخالف ما يوجه به الوزير المسؤول.

كان «العواد» تم تعيينه وزيراً للإعلام في السعودية بتاريخ 22 أبريل/نيسان الماضي؛ أي قبل نحو شهر من الحملة الإعلامية الحالية التي تشنها وسائل إعلام سعودية — بالتعاون مع نظيراتها في الإمارات ومصر -؛ ما يثير شكوكا لدى مراقبين أن الرجل تم اختياره خصيصاً بواسطة ولي ولي العهد السعودي لتلك المهمة.

وهناك معطيات — وفق المراقبين — تضفي على تلك الشكوك مصداقية، أبرزها العلاقة المباشرة بين «محمد بن سلمان» و«العواد»؛ فالأخير كان — قبل توليه المنصب الجديد — وكيلًا لمحافظ «الهيئة العامة للاستثمار» لشؤون الاستثمار، وهي الهيئة التي تتبع «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» برئاسة «بن سلمان».

كما كان «العواد» مستشارا لأمير منطقة الرياض عام 2010، والذي كان في ذلك الوقت الأمير «سلمان بن عبد العزيز» (ملك السعودية حالياً)؛ أي أن وزير الإعلام الجديد شخصية مألوفة منذ سنوات طويلة لـ«بن سلمان»، نجل الملك.

ومن البديهيات، وفق المتابعين للشأن السعودي، أن وزير الإعلام في السعودية ليس إلا موظفا لدى السلطة الحاكمة، وأن ذلك الوزير يسيطر على كل وسائل الإعلام في المملكة خاصة ورسمية، والتي «أدمنت» الدعاية والمدح للمسؤولين، حسب ما قال الإعلامي السعودي المعروف «داود الشريان»، في تصريحات متلفزة، في مارس/آذار الماضي.

ومساء الثلاثاء الماضي، تداولت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية بياناً لأمير قطر تضمن ادعاءات عن «توتر العلاقات» القطرية مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ودعوة الدوحة كل من «مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر».

ورغم نفي الدوحة صحة التصريح المذكور إلا أن وسائل إعلام سعودية تجاهلت نشر النفي القطري، ولاتزال تواصل شن حربها الإعلامية الشرسة ضد قطر.

أضيف بتاريخ :2017/05/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد