إقليمية

السيد نصر الله: نظام #السعودية يشكل رأس حربة في مواجهة محور المقاومة.. والأخيرة قوية جدا ولن تسقط

 

رأى الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله أن “النظام السعودية يشكل رأس حربة بمواجهة محور المقاومة وأنه يتأمر عليه وعلى شعوب المنطقة على مختلف الصعد والجبهات”، متابعاً أن “هذا النظام يقدم الأثمان لـ ’’إسرائيل’’ دون تكليفها بأي عبء كما يفتح الباب أمامها للتطبيع وإقامة العلاقات”.

وقال السيد نصر الله في كلمة له الجمعة خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة يوم القدس العالمي إن “في يوم القدس على كل الشعوب الإسلامية والأنظمة أن تطالب النظام السعودي بوقف الحرب على اليمن ووقف التدخل بالبحرين والعراق سوريا وإيران ووقف تصدير الفكر الوهابي إلى العالم وعدم فتح الأبواب أمام ’’إسرائيل’’ للدخول إلى العالم العربي”، مؤكدا أن “هذا واجب ومسؤولية”، لافتاً إلى أن ’’لم نشهد وحشية كما التي تمثلها داعش التي أطلقتها واشنطن والرياض’’.

وأضاف أن ’’أحد أهم الأسباب لما يجري اليوم في هذه المنطقة من حروب واضطرابات هو الوصول وتهيئة المناخات على مختلف الصعد السياسية والرسمية والشعبية لإنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية لمصلحة العدو الإسرائيلي وبشروطه على حساب الشعب الفلسطيني’’، مشيراً إلى أن “هذا ما عمل محور المقاومة ومازال يعمل لإفشال هذا الهدف الكبير الذي يتم العمل له”.

وتحدث السيد نصر الله عن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوطات في داخل وخارج فلسطين، وبالأخص في الداخل حيث يمارس عليه التجويع وقطع الكهرباء بما يضر المستشفيات وغيرها من المرافق بالإضافة إلى الاعتقالات والقتل بتهم محاولة القيام بعمليات من قبل الفلسطينيين ناهيك عن تقطيع أوصال الضفة الغربية وتهويد القدس وهدم المنازل وتجريف الأراضي وانسداد الأفق السياسي أمام الفلسطينيين”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “إيران أيضا يتم الضغط عليها كداعم أساسي لفلسطين وللمقاومة في المنطقة وتفرض عليها عقوبات سياسية واقتصادية”، وتابع “اليوم تنسج محاولة جديدة لمحاصرة إيران وعزلها وهذا ما تم تقريره في قمة الرياض الأخيرة والعمل لنقل الحرب إلى داخل إيران بواسطة الجماعات التكفيرية الوهابية وهذا ما أعلنه ولي العهد السعودي قبل تعيينه بفترة وتحويل العداء من إسرائيل إلى إيران”.

مشددا على أن “النظام السعودي أضعف من أن يشن حربا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وشدد على أن “إيران لم تهزم وصمدت وأصبحت أقوى حضورا في الإقليم وأشد تأثيرا في معادلات المنطقة”. كما شدد على “إيران ستبقى داعمة لفلسطين وللقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الظروف”.

وفي الشأن السوري، أشار السيد نصر الله إلى أن “الهدف من الحرب على سوريا هو إسقاطها والإتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد”، مشدداً بأن “داعش صناعة أمريكية وتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية”.

وأكد أن “سوريا دولة مركزية في محور المقاومة وعقبة كبيرة أمام أي تسوية عربية شاملة”، ورأى أن “سوريا ستتجاوز خطر التقسيم ومحاولات عزلها جغرافيا فشلت وهي ثابتة في موقفها السياسي في محور المقاومة”، متسائلاً: “أليس من الهوان أمام خمسين رئيس دولة عربية وإسلامية أن يقف ترامب ليتهم حركتين مقاومتين في فلسطين ولبنان بالإرهاب؟”.

وفي الشأن اليمني، قال إن “الحرب على اليمن هي محاولة لاستئصال القوى والتيارات والقيادات التي تؤمن بالوقوف إلى جانب فلسطين”.

وتابع أنه “رغم كل الصعوبات التي يعيشها اليمن منذ ما يقارب الثلاث سنوات هذا الشعب اليمني يقاتل الجيوش والدول ومن ضمنهم كيان العدو الإسرائيلي الذي يشارك تحت عنوان اسم التحالف العربي”.

ولفت إلى أن “هذا الشعب اليمني لم يضعف ولم يتخل وهم كانوا يراهنون أن الشعب اليمني سيجد نفسه وحيدا كي يتخلى عن مسؤولياته إلا أن هذا الشعب لم يترك القضية الفلسطينية رغم كل شيء” وتابع “مئات الآلاف من كل الشرائح وتحت المخاطر بالقصف والقتل يتظاهروا في مسيرة نظمت اليوم في اليمن بمناسبة يوم القدس العالمي يكفي هذا المشهد لنؤكد الفشل الأمريكي الإسرائيلي السعودي في اليمن وان الشعب اليمني يؤكد أنه لم ولن يتخلى عن فلسطين والقضية الفلسطينية”.

 وشدد على أن “اليوم أصبح للمقاومة قوة شعبية سياسية وعسكرية حقيقية وممتحنة وصلبة في اليمن هي جزء من هذا المحور ونحن نفتخر أن يكونوا جزءا من هذا المحور ونحن نفتخر أن يكونوا جزءا من هذا المحور وأن ننتمي إليهم”.

وفي الشأن العراقي، شدد على أن “العراق أظهر إرادة سياسية واضحة أنه لن يكون جزءا من الإرادة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطيني”، ولفت إلى أن “الإسرائيليين أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين”، وأضاف أن “ما تطالب به إسرائيل اليوم هو علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع الدول العربية وهذا تطور خطير جدا في المنطقة”.

وقال السيد نصر الله على إنه “بفعل ثبات وتضحيات العراقيين نحن نشهد الانتصارات الحاسمة في هذا العام”، ولفت إلى أن “المسألة في الموصل وبقية داعش في العراق مسألة وقت”، وأكد انه “لا مجال ولا مكان لداعش في العراق”، وتابع “هذا المشروع الأمريكي سقط في العراق’’.

وفي الشأن البحريني، قال إنه “في البحرين أيضا يخرج الشعب ليتظاهر نصرة للشعب الفلسطيني ومع ذلك تخرج قوات نظام آل خليفة لتطلق النار على الناس وتمنع التضامن والتأييد لفلسطين”.

وأكد الأمن العام لحزب الله أن “محور المقاومة يزداد قوة وانطلاقا من كل ما يجري من ميادين القتال وميادين السياسة وميادين التظاهرات والتضامن مع القدس نقول على الشعب الفلسطيني وكل المؤمنين بهذه القضية أن لا ييأسوا رغم كل الصعوبات وأن لا يتعبوا وأن يصبروا وأن يواصلوا لأن أمامنا الكثير من الانجازات والآمال والأفاق المفتوحة ولا يجوز لنا أن نتعب أو أن نستسلم”.

وشدد السيد نصر الله “أيا تكن التطورات على أمريكا و"إسرائيل" فإن الشعب الفلسطيني وشعوب امتنا لن تعترف بـ "إسرائيل" ولن تطبع معها وهذا الدليل عبر الشعب المصري والشعب الأردني’’.

أضيف بتاريخ :2017/06/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد