إقليمية

السفير السعودي بعد مطالبته #الخرطوم باتخاذ موقفاً من #قطر يتراجع بأنه تمني!

 
بعدما أثارت تصريحاته انتقادات واسعة، تراجع السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن عن طلبه من الحكومة السودانية بأن تتخذ موقفا محددا من الأزمة مع قطر، مشيرا إلى أن ما صدر منه مجرد تمني إذا قابلت الدوحة المطالب بالرفض.

وقال الدبلوماسي السعودي خلال مؤتمر صحافي أمس :"المملكة لا تتدخل وما قلناه تمني في حالة أن حكام قطر رفضوا المطالب، ولكن لم نطلب من أي دولة أن تتخذ موقفا".

وتابع السفير السعودي موضحا "وأنا قلت إن الأزمة سببها سياسة زعزعة استقرار دول المنطقة، وإذا لم تُحل نحن سندافع عن أمننا واستقرارنا، وبالتالي ستكون هنالك إجراءات أخرى ربما تطلبها الدول التي اتخذت مواقف جيدة لكن ليس لأحد حق التدخل في الشأن الداخلي ".

وكان رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية لدى السودان أدلى بتصريحات خلال مقابلة صحافية أثارت انتقادات البعض، حيث طالب الخرطوم باتخاذ موقف أكثر وضوحا من الأزمة مع قطر، إن هي لم تستجب لمطالب الدول المقاطعة واتجهت إلى دول أخرى مثل إيران وتركيا.

وكان السفير السعودي قال في هذا الشأن:" نحن وإن قدرنا موقف السودان في المرحلة الحالية إلا أننا نتمنى أن يكون للسودان موقف وأضح حول الأزمة خاصة إن استمر حكام قطر في التصعيد وعدم تلبية المطالب".

وأثارت تصريحات الدبلوماسي السعودي انتقادات حادة من بعض الصحافيين السودانيين، ونقلت وسائل إعلام عن عدد منهم  تعليقات على شاكلة أن التصريح "إهانة للسودان وحكومته"، وأنه تدخل في الشؤون الداخلية، واستفزاز وتطاول وأنه يتعامل مع السودان بمثابة "مستعمرة تتبع لبلاده".

بدوره، رأى الصحافي عبد الباقي الظافر أن صيغة الرجاء التي استعملها السفير السعودي فيما طلبه من السودان، تعد في اللغة الدبلوماسية بمثابة إنذار، معتبراً أن ما ورد في التصريح "تجاوز للأعراف الدبلوماسية".

ودعا الصحفي السوداني في مقالة نُشرت في صحيفة "الراكوبة" دبلوماسية بلاده "أن تكون واضحة في إعلان موقفنا المحايد إزاء الأزمة بين قطر وأخواتها في الخليج"، وأن لا تتجاهل وجود دول "في عمق الخليج مثل سلطنة عمان والكويت اختارت أن تكون في الحياد دون أن يطلب منها موقف واضح".

أضيف بتاريخ :2017/07/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد