كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير عن عزم الاحتلال الإسرائيلي الضغط على واشنطن وموسكو لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا بحيث لا يسمح لحزب الله بالعمل هناك.

وأوضحة الصحيفة البريطانية أن الإسرائيليين حضروا على هامش المحادثات بين الأمريكيين والروس حول مستقبل جنوب سوريا الجارية في العاصمة الأردنية عمّان، حيث أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسألة المنطقة العازلة في محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي، كل على حدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح أثار مخاوف من العودة إلى حقبة "جيش لبنان الجنوبي"، حين أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة آمنة على حدوده الشمالية وجند ميليشيات محلية للعمل لمصلحته، الأمر الذي كرس وجود الاحتلال في لبنان لسنوات.

وأوضحت الصحيفة أن مخاوف الاحتلال نابعة من إمكانية انسحاب الأمريكيين تاركين "حزب الله" يعزز مواقعه في جنوب البلاد بما في ذلك على طول الحدود مع الجولان، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال سبق أن بدأت بمد مجموعة من مقاتلي "لواء فرسان الجولان" بالأسلحة، في محاولة لكسب عقول وقلوب السوريين من خلال إرسال مساعدات إنسانية لهم والسماح للجرحى بتلقي العلاج في تل أبيب.

وقالت الصحيفة: "العلاقة مع "إسرائيل" كان من شأنها أن تشكل كارثة للمسلحين أمام الرأي العام في مرحلة مبكرة من الحرب، لكن مع دخول العديد من اللاعبين الخارجيين وتضاؤل الأمل بالتوصل إلى حل الكثير منهم لم يعد يهتم بالمسائل الجيوسياسية".

يشار إلى أن الاحتلال يريد إقامة المنطقة العازلة في منطقة على بعد أكثر من 30 ميلا إلى الشرق من الجولان المحتل متجاوزة مدينة درعا، التي تعد الموضوع المباشر للمحادثات الروسية الأمريكية، كما ستشمل مدينة السويداء.