إقليمية

#هآرتس: لقاء سري يجمع #نتنياهو مع وزير خارجية #الإمارات

 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة 21 يوليو، عن أن لقاء سريا جمع رئيس وزراء  الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

وفي تحقيق حصري، أشارت الصحيفة العبرية إلى أن اللقاء السري بين نتنياهو وبن زايد تم عام 2012، في مدينة نيويورك الأمريكية.

وقالت "هآرتس": بعد سنوات من الحديث عبر وسطاء، اجتمع نتنياهو وبن زايد بداخل فندق إقامة رئيس وزراء الاحتلال في مدينة نيويورك، في يوم 28 سبتمبر/أيلول 2012.

وقال وزير الخارجية الإماراتي في ذلك الاجتماع السري لنتنياهو إنه لن يكون هناك دفء في العلاقات مع (إسرائيل)، إلا بإحراز تقدم مع الفلسطينيين، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين كبار، رفضوا الكشف عن هويتهم لحساسية تلك المسألة.

وجاء الاجتماع خلال مشاركة نتنياهو وبن زايد في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد يوم واحد من إلقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لخطابه في الجمعية الشهير باسم خطاب "الخط الأحمر"، الذي طالب فيه بوقف إنتاج إيران للأسلحة النووية.

الصحيفة لفتت إلى أن العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات تأثرت كثيرا، منذ اغتيال، محمد المبحوح، أحد كبار قادة الجناح العسكري لحماس في دبي، يناير/كانون الثاني 2010، والذي نسبته شرطة دبي إلى الموساد الإسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن بن زايد وافق على الاجتماع، بعد فترة طويلة بعث فيها نتنياهو برسائل إلى كبار قادة الإمارات عبر وسطاء.

وبحسب الدبلوماسيون الغربيون فإن السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، كان يرافق بن زايد في الاجتماع، ودخلوا إلى الفندق بشكل سري جدا، من خلال موقف للسيارات تحت الأرض، ووصلوا إلى جناح نتنياهو في مصعد الخدمة، وليس من المصعد الرسمي للفندق.

فيما كان يرافق رئيس وزراء الاحتلال في الاجتماع، مستشاره لشؤون الأمن القومي، ياكوف أميدرور، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، الجنرال يوهانان لوكر.

ووصف الدبلوماسيون الاجتماع بأنه "كان ودودا وتعامل الطرفان في معظمه مع القضية النووية الإيرانية، وتطرقوا إلى الأزمة الفلسطينية، وأعرب خلالها بن زايد عن تقديره لخطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة، ووافق الجانبان على عدد كبير جدا من القضايا المتعلقة بقضية النووي الإيراني".

وأضاف بن زايد خلال اللقاء، قائلا "الإمارات مهتمة بتحسين العلاقات مع (إسرائيل)، ولكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، ولا سيما علنا طالما ظلت عملية السلام مع الفلسطينيين مجمدة".

وأشار الدبلوماسيون إلى أن الاجتماع الذي عقد في نيويورك هو الاجتماع الوحيد، الذي جمع نتنياهو ومسؤول حكومي رفيع المستوى في الإمارات.

كما أوضح الدبلوماسيون إن نتنياهو سعى خلال السنوات الخمس الماضية، لعقد لقاء مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمساعدة من رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي تجمعه علاقات وثيقة مع بن زايد، ولكن لم تفلح تلك المحاولات.

أضيف بتاريخ :2017/07/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد