آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد جميعان
عن الكاتب :
كاتب أردني

أزمة في التعامل مع قضايا الوطن الأردني: الحل باستقالة حكومة الملقي

 

د. محمد جميعان

وضع مجلس الأعيان الأردني يده وشخص، وجاء في توضيح له: “أن مجلس الأعيان يدرك أن هناك أزمة في نظرة الرأي العام في التعامل مع العديد من القضايا التي مرت بالوطن، وندعو إلى الارتقاء بالتفكير إلى ما هو ممكن في التوصل إلى حلول تحصن ليس فقط الأردن وإنما المنطقة والعالم “

 

من الطبيعي جدا أن تقع مصائب  ومشاكل وعثرات في أي مجتمع في الدول الكبيرة أو الصغيرة على حد سواء.

 

ومن أجل ذلك وجدت المؤسسات والمجالس من مجالس الوزراء والنواب والأعيان والاستشاري والاقتصادي والسياسات، ، وكلها وجدت من أجل أن تجدا حلا سريعا لما يواجهه الوطن، وكذلك لوضع حلول طويلة أو متوسطة الأمد ، أو إستراتيجية ضمن خطط يكلف بها الاختصاصيون في هذا المجال، ليتم تبنيها من قبل هذه المجالس ضمن تسلسل  تشريعي أقرته الدساتير والأعراف التشريعية في هذه المجالس، ، ،

 

وبالتوازي تنشأ الأزمات وتأخذ مجراها في العقل الباطن عبر قناعات تتشكل في الرأي العام تأخذ أشكال مختلفة من التعبير والاحتجاج مع بداية ما يترتب على سوء التفكير والتشخيص والمعالجات ..

 

ومن هنا أيضا تبدأ الأزمة الحقيقية مع بداية معالجة المشكلة سواء أكان بحجم المصيبة أم بحجم مشاكل ومعضلات.

 

إذ أن ، في معالجات ما يحدث ؛ أما أن تأخذ مجرى الحل أو تأخذ مجرى التعقيد نتيجة سوء التشخيص أو سوء الحلول أو كلاهما معا ، لنصل إلى تراكمات تصيب المنهجية بالخلل وتنسحب على العديد من القضايا اللاحقة .

 

لسنا هنا في معرض سرد القضايا وما نتج عنها من أزمات والتي آخرها أزمة  التعامل مع حادثة الرابية ، وما رأينا من عنجهية القاتل وعنجهية من استقبله في تل أبيب بشكل أثار المشاعر وأججها، ذلك أن التعامل والتسرع في إطلاق سراح القاتل دون التروي وأخذ التحقيقات مجراها وما نتج عنه وهذه على سبيل المثال لا الحصر …

 

في المحصلة ؛ أن تراكمات ما حصل تجعلنا نتجه سريعا إلى حل جذري وليس مرحلي أو تخديري وليس أيضا إلى من راكم هذه الأزمات بل عبر الحكماء والعقلاء وأصحاب الخبرة والعزيمة والرأي ..

 

إن الحل برأيي وبشكل مختصر لا يتسع المقال فيه للتفاصيل هو ؛  باستقالة الحكومة باعتبارها حجر الزاوية الأول وإعادة تشكيل حكومة تستوعب المستجدات والمعالجات  بشكل أفضل وأصوب وأحكم وما يتبع ذلك من مجالس أخرى آن الأوان إلى خبرة وحكمة ومنهجية بعيدة عن المحسوبية والشللية والتنفيع والمصاهرة والتوريث ليكونوا أولي رأي قادرين على إيجاد حلول للقضايا الراهنة والمستجدة التي ربما تكون أكبر و اعقد وأخطر ولتقنع الناس والمؤسسات الدولية  والدول الأخرى أيضا..

 

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/07/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد