إقليمية

السيد #نصرالله في خطاب ’’مرحلة مابعد الجرود’’: سنواجه #داعش بإجماع لبناني

 

تحدث الأمين العام للمقاومة الإسلامية اللبنانية السيد حسن نصر الله عن ’’مرحلة مابعد الجرود’’ مساء اليوم الجمعة في كلمة متلفزة بمناسبة عودة أسرى الحزب إلى الوطن وبمناسبة انتهاء معركة تحرير جرود عرسال.

وتوجه سماحته بتهنئة الأسرى بعودتهم للوطن وقال "نقدّم التهنئة للأسرى الذين تحرروا ولعوائلهم وللشهداء والجرحى والمجاهدين وأبارك للجميع في لبنان والمنطقة هذا الانتصار"، وأضاف "أشكر كل الذين استقبلوا الأسرى المحررين في قرى بعلبك وأخص بالشكر أهالي القاع".

وقال السيد نصرالله:"لا يزال لدينا شهداء أجسادهم في الأسر وكذلك لدينا أخ أسير وأخ مفقود ونعمل في الليل والنهار لتحريرهم".

وأشاد سماحته بالجهد المميز والعمل المثابر والدقيق الذي قام به اللواء عباس إبراهيم، وقال "له منا كل الشكر والتقدير والدعاء له في النجاح".

وفيما أعلن السيد نصر الله أنه "نحن أمام مهمة أُنجزت ومهام ومسؤوليات جديدة"، رأى أن "الذي أسرع في إنهاء المعركة بسرعة هو العمل في جبهتين"، وأضاف "نحن أمام نصر ميداني عسكري كبير حقق نتائج مهمة ومتقدمة".

وأوضح أنه "منذ البداية كان التعاون ايجابي مع العلم أنه تم نقل العبء من لبنان إلى سوريا والقيادة السورية تعاطت بأخلاقية عالية"، وكشف أن "القيادة السورية لم تضع أي شروط ولم تطلب أن يكون الطلب بشكل رسمي وتركت المفاوضات تأخذ مجالها ووافقت على الاتفاق بدون أي تعقيد".

وبيّن السيد نصر الله أن "هذه العملية التفاوضية تمت دون أمم متحدة ولا صليب أحمر دولي وكان الضامن الأمن العام اللبناني داخل لبنان بمرافقة حزب الله ومن الحدود اللبنانية السورية إلى نقطة السعن كانت الضمانة من الدولة السورية"، وأضاف "نحن من واجبنا الأخلاقي أن نتوجه بالشكر إلى الرئيس الأسد والقيادة السورية والمسؤولين السوريين".

وخلص سماحته إلى أن القيادة السورية وفت بالتزاماتها في هذا الاتفاق كعادتها، وأضاف "دائماً كانت الدولة السورية تفي بالتزاماتها بنقل القوافل وبالمصالحات والتسويات".

وبالنسبة لملف النازحين، دعا السيد نصر الله إلى "التعاطي مع ملف النازحين كملف إنساني وليس كملف مالي وسياسي وذلك لمصلحة اللبنانيين".

 على المستوى اللبناني، كشف سماحته أن "رئيس الجمهورية وافق على المفاوضات وواكبها وقدم كل التسهيلات لنجاحها وكان حريصاً جداً على إنجاحها"، وأضاف "أنا أعرف تعاطفه ومحبته للشهداء والجرحى والأسرى المقاتلين والمضحين". كما كشف أيضاً أن "الرئيس بري تبنّى هذه المعركة منذ اليوم الأول وواكبها ودافع عنها وأشاد بها بقوة وواجه ألسنة السوء وتعاطى عاطفياً وسياسياً وإنسانياً على كل صعيد وهذا دائماً موقف مقدر للرئيس بري".
 
وعن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، قال سماحته أن "الأخير إنصافاً وافق على المفاوضات ودعمها وتحمّل بعض النقاط التي سيكون محرجاً بها".

وأوضح السيد نصر الله أن "الذي تبقى هو ملف "سرايا أهل الشام" في وادي حميد حيث سيتم نقلهم إلى سوريا بالاتفاق مع الدولة السورية وبضمانات محلية"، وأضاف "نحن جاهزون تسليم الجيش اللبناني المناطق المحررة فور إعلانه الاستعداد لتسلمها".

وعن ما تبقّى من مساحة في الجرود يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، قدّر سماحته أن "مجمل هذه المساحة تقريباً 269 كلم2"، وأضاف ""داعش" تسيطر على منطقة واسعة بعضها جزء من الأراضي السورية وبعضها جزء من الأراضي اللبنانية"، وتابع "الطبيعة الجغرافية شبيهة بجرود عرسال وتضاريسها صعبة و"داعش" تسيطر على القمم والأعالي في المنطقة".

وفيما لفت سماحته الى أنه "إذا قام الجيش اللبناني عبر القرار الرسمي بهذه العملية فهذا قرار ممتاز وتاريخي"، أضاف "المشكلة ليست بالجيش اللبناني ولكن المشكلة بالقرار السياسي والذي منع الجيش من خوض المعركة ضد "جبهة النصرة" هو القرار السياسي"، وشدد على أن "مشاركة الأميركيين بالمعركة وانتظار الأميركيين لمساعدة الجيش اللبناني كارثة وهذه إهانة للجيش اللبناني ونحن ضدها".

ورأى سماحته أن "عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيقوم بها الجيش اللبناني وهذا شيء واضح ومقدماته بدأت"، وأكد أن "الجيش اللبناني جاهز وقادر على خوض هذه المعركة والانتصار بها ولديه ضباط وجنود على استعداد عالي وبامتياز".

وفي كلمة وجهها لـتنظيم "داعش"، قال سماحته "الميدان جاهز ونتيجته حاسمة بهزيمتكم بكل تأكيد ولبنان سيكون أمام نصر جديد قادم وكذلك في سوريا"، وأضاف "اللبنانيون والسوريون سوف يأتون لكم من كل مكان وعلى جميع الجبهات ستحاصرون وأنتم أمام قتيل وجريح وأسير وعليكم التفكير جيداً لفتح باب التفاوض".

أضيف بتاريخ :2017/08/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد