في ظل العجز الاقتصادي وتراجع أسعار النفط في موازاة ذلك ارتفاع معدلات البطالة وفرض الضرائب والرسوم على المواطن وصولا إلى التضييق عليه باعتماد استلام راتبه المستحق بالاعتماد على "الأبراج" لتوفير أحد عشر يوماً منه، تتكشف حقائق ليست بجديدة عن البذخ والفساد والسرقات في أوساط العائلة الحاكمة في المملكة.

صحيفة الإندبندنت البريطانية، كشفت أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنفق 100 مليون دولار خلال عطلته الصيفية التي يقضيها بمدينة طنجة المغربية منذ 24 يوليو الماضي.

وقالت الصحيفة إن حاشية العاهل السعودي خلال تلك العطلة تضم أكثر من ألف شخص، وجرى حجز أماكن لإقامة وزراء، ومستشارين، وأقارب للملك في أفخم فنادق المدينة.

وأضافت أن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني كان في استقبال العاهل السعودي في مطار طنجة يوم 24 يوليو الماضي، قبل أن يتوجه إلى قصره الصيفي الذي بُني لهذا الغرض على مساحة 74 فدانا.

وتابعت الصحيفة أنه في عام 2016، أُجريت أعمال تجديد كثيرة لهذا القصر، بما في ذلك إضافة مبانٍ جديدة، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وخيمة علوية كبيرة لاستضافة الضيوف والترفيه عنهم.

وفي ذات الصدد، قالت إن مجمع الملك سلمان في طنجة، الذي يقع بالقرب من رأس سبارطيل فوق شاطئ الجبيلة، يضم مرافقه الطبية الخاصة أيضاً ومطاعمه الفاخرة.

وذكرت الإندبندنت أنه من المتوقع أن تمثل العطلة حوالي 1.5% من إيرادات السياحة الخارجية للمغرب هذا العام، وفقا لما نقلته عن صحيفة لافانغارديا الإسبانية.

كما نقلت الصحيفة عن نيويورك تايمز الأمريكية، أنه كانت هناك 100 سيارة مرسيدس ورينج روفر سوداء على أتم الاستعداد لمرافقة الملك سلمان وحاشيته في جميع أنحاء المدينة الصيف الماضي.

ووفق الصحيفة، يمتلك الملك سلمان عقارات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك عدة شقق سكنية في العاصمة الفرنسية باريس، وقصر على ساحل الريفييرا بفرنسا، وقصر في مدينة ماربيا الإسبانية، لكن طنجة هي المفضلة له من بين ممتلكاته العديدة حول العالم.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أن تكلفة النوم وإيجار السيارات للوفد السعودي المرافق للملك سلمان خلال قضاء عطلته في المغرب، تصل إلى 9 ملايين و360 ألف دولار.