أعلن كارليس بيغديمونت رئيس حكومة إقليم كتالونيا عن أن الإقليم سيعلن استقلاله عن إسبانيا في غضون أيام وأن حكومته ستعمل خلال نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.

وقال بيغديمونت ردا على سؤال بشأن الخيارات التي سيلجأ إليها إذا تدخلت الحكومة الإسبانية وسيطرت على حكومة كاتالونيا: "إن ذلك سيكون خطأ سيُغير كل شيء"، وأشار إلى أنه لا يوجد حاليا اتصال بين الحكومة في مدريد وحكومة الإقليم.

من جهة أخرى، هاجم ملك إسبانيا فيليبي السادس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي منظمي الاستفتاء على استقلال إقليم كاتالونيا، وقال إنهم وضعوا أنفسهم "خارج إطار القانون"، وأوضح أن الوضع في إسبانيا "خطير جدا"، ودعا إلى الحفاظ على الوحدة.
لكن الملك في المقابل أعرب عن موقف الحكومة في مدريد وكرر معارضتها القوية للاستفتاء، وقال إن "قادة كاتالونيا وضعوا أنفسهم خارج إطار القانون"، وشدد على ضمان "التعايش الديمقراطي" لكن وفقا للشروط الإسبانية فقط.

واعتبر فيليبي السادس في كلمته أن قادة إقليم كاتالونيا الذين نظموا الاستفتاء أظهروا "عدم احترامهم لسلطات الدولة"، وأضاف:"لقد انتهكوا المبادئ الديمقراطية لسيادة القانون"، محذرا من أن التصويت قد يعرض للخطر اقتصاد الإقليم الغني الواقع وكذلك اقتصاد إسبانيا ككل، مشددا على أن إسبانيا "ستتغلب على الأوقات الصعبة."

وكانت حشود خرجت في احتجاجات ضخمة في أنحاء كاتالونيا، وخرج 700 ألف شخص في برشلونة وحدها إلى الشوارع، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في شرطة المدينة، لكن السلطات في مدريد لم تؤكد هذا الأمر.

وشيد أكثر من 50 من حواجز الطرق في المدينة، وهو ما تسبب في زحام مروري كبير، وخُفضت الخدمة في خط مترو برشلونة إلى 25 في المئة من طاقتها خلال ساعة الذروة، ولم تخرج أي قطارات للعمل في باقي ساعات اليوم.

يذكر أن حكومة كاتالونيا أعنلت أن أكثر من 90 في المئة من المشاركين في الاستفتاء دعموا الانفصال عن إسبانيا، وقالت السلطات في كاتالونيا إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل.