صرح صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بأن الحركة لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مؤكدا أن علاقة الحركة مع إيران وحزب الله ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا.

وقال العاروري خلال مقابلة مع صحيفة "شرق" الإيرانية، نشرت الثلاثاء 2 أكتوبر أن حماس ليست لديها علاقات مع سوريا، مضيفا: "سوريا في حالة حرب ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت وأن يعود الأمن والسلام"، تابع: الحرب كانت في الشوارع والحارات والمدن السورية، نحن ابتعدنا عن ساحة الحرب في تلك الظروف كي لا نكون جزءا من هذا الصراع، نحن لم ولن ننحاز لأي طرف في سوريا".

وبخصوص مدى ثقة طهران بالحركة بعدما تركت حماس إيران لوحدها في ظل الأزمة السورية، قال العاروري: "لم يطلب منا أحد التعاون معه لنكون إلى جانب طرف أو مجموعة أو دولة ما في الصراعات الإقليمية، لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى مستقبلا"، مشددا على أن العلاقة مع حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، واعتبر أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية.
وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الفصائل الفلسطينية التي دخلت هذه الصراعات في السابق، أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنهم لن يكرروا هذه التجارب المرة، ولن يكونوا جزءا من الصراعات.

وأكد العاروري أنهم لن يتخلوا عن القضية الأساسية، مضيفا "حماس ليست دولة مستقلة لتكون جانبا في معاهدات وتتدخل في الصراعات، نحن حركة مقاومة للاحتلال تعيش في فلسطين ولا يمكنها التدخل في مناطق أخرى".