أعلنت الخارجية الإيرانية، رفضها لتصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حول دعم واشنطن لما اسماهم "الأصوات المعتدلة" من أجل تغيير النظام في إيران.

ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله في مؤتمر صحافي اليوم، "تصريحات تيلرسون أظهرت مرة أخرى للشعب الإيراني الوجه الحقيقي لأمريكا".

وأضاف قاسمي، أن "الأمريكيين الذين كانوا عام 1953 شركاء في جرائم النظام الملكي الديكتاتوري في إيران عبر تنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية والدعم الشامل لذلك النظام، ارتكبوا أيضا الكثير من الجرائم بحق شعبنا منذ بداية الثورة الإسلامية تحت ستار الدفاع عن الشعب الإيراني".

وتابع قاسمي، أن إثارة الفوضى والاضطرابات داخل البلاد ومحاولة الانقلاب والدعم العسكري والاقتصادي والسياسي واللوجستي والاستخباراتي لنظام صدام المستبد وفرض عقوبات غير قانونية على الشعب الإيراني العظيم، فقط شيء لا يذكر من السلوكيات التدخلية طيلة 40 عاما.

وأكد قاسمي أن محاولات الزعماء الأمريكيين إحداث شرخ بين الشعب الإيراني والمسؤولين بأنها محاولة "فاشلة".

وكان تيلرسون، قد أشار في تصريحات على هامش زيارته إلى الهند، أن "الولايات المتحدة تدعم "الأصوات المعتدلة" بإيران من أجل تغيير النظام"، زاعما أن "العقوبات الأمريكية تستهدف النظام الإيراني لسلوكه الشرير".

وقال تيلرسون إلى أن بلاده لا تستهدف الشعب الإيراني، "معركتنا مع النظام الثوري"على حد تعبيره.