إقليمية

وسائل إعلام إسرائيلية: تعيين غولد مبعوثاً خاصاً لـ #نتنياهو ’’سيُعزز″ تطبيع العلاقات مع #الرياض


كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تعيين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، دوري غولد كمبعوث خاص لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلفا للمحامي المستقيل يتسحاق مولخو، سيعزز العلاقات مع المملكة السعودية، لا سيما أن الأول يوصف بأنه مهندس التطبيع مع المملكة.

وكان غولد من بين المسؤولين اللذين التقاهم الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي عندما زار (إسرائيل) قبل أشهر.

وذكر موقع "والاه" الإلكتروني الإسرائيلي، أن "غولد" المرشح بقوة للمنصب الجديد، مقرب جدا من "نتنياهو" وكان مستشاره السياسي سابقا، وشارك مع "مولخو" في المفاوضات التي جرت مع الفلسطينيين قبل دخولها إلى مرحلة الجمود في العام 2014.

والتقى "غولد" مع "مولخو" في الأسابيع الأخيرة وكذلك مع جهات في الإدارة الأمريكية تمهيدا لاحتمال توليه المنصب.

ونقل الموقع عن مصادر في مكتب "نتنياهو" أن "دوري غولد هو أحد المرشحين لخلافة مولخو بكل تأكيد، وسيعلن (رئيس الحكومة) عن هوية من سيخلف مولخو قريبا".

وقال غولد إنه "لم أوقع على أي شيء (اتفاق لتولي المنصب)، وأنا أواصل عملي كرئيس لمركز القدس للشؤون العامة والدولة ويسرني أن أساعد رئيس الحكومة في أي موضوع"، بحسب تعبيره.

وحسب الموقع، قاد غولد في الأشهر الأخيرة اتصالات دبلوماسية ترمي إلى توطيد علاقات (إسرائيل) مع دول أفريقية، وأشرف على إقامة العلاقات مجددا مع تشاد وغينيا، كما أنه زار دولة إسلامية لا تقيم علاقات رسمية مع (إسرائيل)، في إشارة للمملكة السعودية.

وكشف الموقع أن "غولد كان ضالعا في تدفئة العلاقات مع السعودية من وراء الكواليس".

كما شهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض و(تل أبيب)؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.


ونشرت وكالة فرانس برس مؤخرا تأكيدات مسؤول إسرائيلي بأن ولي العهد السعودي، زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي، ورفض المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، توضيح طبيعة لقاءات محمد بن سلمان في تل أبيب، والشخصيات التي التقاها، ونتائج مباحثاته مع نتنياهو.

غير أن وزارة الخارجية السعودية نفت الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، عن زيارة مسؤول سعودي لـ(إسرائيل) سرا، في إشارة لولي العهد، مشيرة إلى أن من يروجها هي وسائل إعلام "كاذبة ومعادية".

إلى غضون ذلك، أعقاب إطلاق محمد بن سلمان مشروع “نيوم” الاقتصادي الذي سيُقام على أراضي المملكة والأردن ومصر، خرج أول تعليق في الدولة العبريّة على ما أُعلن، فقد أكّد رئيس مركز “حاييم هرتسوغ” لدراسات الشرق الأوسط في جامعة “بن غوريون” في النقب، لوكالة “بلومبرغ” المُستشرق يورام ميطال على أنّ ضلوع تل أبيب في المشروع يعتبر مسألةً حاسمةً.

بالإضافة إلى ذلك، لفت المُستشرق الإسرائيليّ إلى أنّ الدولة العبريّة والمملكة السعوديّة كانتا قد ناقشتا العلاقات بينهما وإنشاء الجسر الذي سيربط بين “مدينة المستقبل” (حيث منطقة المشروع) في المملكة وبين مصر، ومن هناك إلى القارة الإفريقية، مرجّحًا وجود قنوات سريّة بين الجانبين.

و أبرزت صحيفة “هآرتس″ العبريّة تصريح البروفيسور ميطال، وذكرت أنّ مشروع إقامة الجسر بين المملكة ومصر يحتاج إلى تصريحٍ من تل أبيب، لأنّ اتفاق السلام الموقّع عام 1979 مع القاهرة، والمعروف باتفاق (كامب ديفيد) يمنح (إسرائيل) طريقًا للوصول إلى البحر الأحمر، ومن شأن الجسر المقترح إغلاق هذا الطريق.

أضيف بتاريخ :2017/10/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد