وجه جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية للإمم المتحدة رسالة إلى التحالف السعودي وحركة "أنصار الله" تحث على الامتناع عن أي عمل تخريبي قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمني.

وأكد المنسق الأممي على أن فتح موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر أمام الشحنات التجارية والإنسانية هو خطوة بناءة ومرحبة وأمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الحيوية لليمن، خاصة وأنه يستورد حوالي 90 بالمئة من غذائه الأساسي والوقود والأدوية، لافتا إلى أن أكثر من 22 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، تعتمد على إبقاء الموانئ مفتوحة دون انقطاع أو تأخير.

ودعا ماكغولدريك، التحالف السعودي إلى مواصلة السماح للسفن بالوصول إلى موانئ البحر الأحمر، وفي المقابل طالب المسؤول الأممي حركة "أنصار الله" بالتوقف عن تهديد هذا الطريق الحيوي للوصول، كون التدفق المستمر للواردات هو شريان الحياة لملايين الشعب اليمني الضعيف.

ووصف المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن وصول 13 سفينة منذ 20 ديسمبر، تحمل كميات من الغذاء والوقود، الذي تشتد الحاجة إليه إلى اليمن، بـ"الأمر الإيجابي"، إلا أنه أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الإجمالية من الغذاء والوقود.

وعبر ماكغولدريك عن الترحيب بموافقة التحالف الذي تقوده السعودية على نقل 4 رافعات إلى ميناء الحديدة، مؤكدا أنه سيعزز قدرة الميناء وسيسمح بتحريك أسرع للسفن وبالتالي يساعد على تجنب كارثة إنسانية أكبر.

وجدد المسؤول الأممي الدعوة لجميع أطراف النزاع في اليمن إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة، ودون إعاقة إلى جميع المحتاجين في جميع مناطق اليمن. مشددا أن على جميع الأطراف تيسير عمل الشركاء في المجال الإنساني.