دولية

الأوروبية #السعودية تبدي قلقها على مصير الداعية سليمان الدويش بعد اختفائه القسري لأكثر من 20 شهرا وتحمل الرياض مسؤولية سلامته

 

أبدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان مخاوفها على مصير الداعية السعودي ’’سليمان الدويش’’ بعد اختفائه القسري لأكثر من عشرين شهرا من قبل السلطات السعودية وذلك بعد تغريدات له في موقع ’’تويتر’’.

وقالت المنظمة في تقرير إنه ’’منذ أكثر من عام وثمانية أشهر انقطعت أخبار الداعية السعودي سليمان الدويش (23 سبتمبر 1968) عن عائلته بعد تعرّضه لإخفاء قسري خلال زيارة له إلى مكة المكرمة. فعند التاسعة من صباح 22 أبريل 2016، وخلال إجراءه مكالمة هاتفية مع عائلته، رأى الدويش رجالا مقبلين نحوه، فاستأذن أسرته بإغلاق الهاتف على أن يعاود الاتصال بهم لاحقا، إلا أنه لم يتصل، ما دفع عائلته للاتصال به، إلا أن هاتفه كان مغلقا، وعرفت الأسرة لاحقا أن السيارة المستأجرة التي كان يستخدمها، تم إعادتها لشركة تأجير السيارات من قبل أحد العساكر’’.

وأضاف التقرير أن ’’العائلة لا تعرف أي تفاصيل حول عملية الاعتقال ولا أسبابها، كما أنها لم تُبلغ رسميّا بأي معلومات حول مكان تواجده، غير إن وزارة الداخلية وضعت اسمه على الموقع الإلكتروني “نافذة” التابع لها والمخصص للتعريف بأسماء المعتقلين وحالتهم، وأشارت البيانات القليلة إلى أنه “رهن التحقيق”، إلا أن الإسم حُذف بعد فترة’’.

ولفت تقرير المنظمة إلى ’’تناقضت روايات الجهات الرسمية حول وجوده لديهم’’، ’’كما اعترف أحد المسؤولين باعتقاله بتهمة إثارة الرأي العام دون أن يعطي أية تفاصيل. قصدت العائلة الجهات الرسمية لمعرفة مكان وجوده مثل سجن المباحث العامة سيء السمعة، وكذلك الديوان الملكي، دون جدوى، وحين سؤال الديوان الملكي مرة ثانية تم اعتقال الأبن لمدة 15 يوما’’.

وذكر التقرير أنه ’’في الفترة الواقعة بين يوليو وأغسطس 2017، وبعد قرابة 15 شهرا من اختفائه القسري، تلقت العائلة الاتصال الوحيد من الدويش، دون أن تعرف من خلال الاتصال مكان وجوده، ومن غير المستبعد في السعودية أن يجهل السجين السياسي نفسه مكان وجوده، إذ تقوم القوات التابعة لوزارة الداخلية أو لرئاسة أمن الدولة بتغطية أعين السجناء حين نقلهم لمراكز الاعتقال، وكذلك تُغطي أعينهم حين تنقلاتهم الداخلية في أماكن الاحتجاز. بدى من اتصال الدويش أنه لم يكن في حالته الطبيعية’’

وأشارت المنظمة إلى أنه ’’حتى كتابة هذا التقرير مضت أكثر من 5 أشهر على اتصاله الوحيد، وهناك خشية لدى أوساط مقربة منه على حياته ومصيره، وقد شهدت السجون السياسية السعودية عدة حالات وفاة كثير منها كانت ظروفها غامضة’’.

وبيّنت المنظمة أنه ’’على الرغم من الغموض الذي يلف القضية، فإن بعض المعلومات تشير إلى أن سبب اعتقاله هي تغريدات في تويتر نشرها في 21 أبريل 2016، قبل يوم من اعتقاله، تحدث فيها عن علاقة الأب بابنه، ونصائح للآباء، ويُعتَقد أن جهاز المباحث القمعي أعتبر أن تلك التغريدات إشارة لعلاقة الملك سلمان بابنه ولي العهد محمد والتغييرات في الحكم داخل البلاد’’.

ورأت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الظروف المحيطة بقضية الدويش تجعل منه في عداد المختفين قسريا والذي تعرّفه الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري في مادتها الثانية بأنه “الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة … ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده“.

وأعربت المنظمة عن ’’مخاوفها على مصير الدويش، وسوء المعاملة التي قد يتعرض لها في السجون السعودية، حيث يرتبط الإخفاء القسري عادة بممارسة التعذيب وسوء المعاملة الذي تحظره إتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت السعودية عليها في العام 1997’’، وبحسب معلومات المنظمة، فإن السعودية تمارس مؤخراً تعذيبا شنيعا في سجون المباحث.

واختتمت المنظمة الأوروبية السعودية الحقوقية تقريرها قائلة: إن ’’المملكة السعودية مطالبة بالإفصاح عن مكان وجود الداعية سليمان الدويش والسماح له بالإلتقاء بعائلته وبالعالم الخارجي وضمان عدم تعرّضه لأي سوء في المعاملة’’، محملة ’’الحكومة السعودية المسؤولية كاملة في حال تعرض الدويش لأي مكروه’’.

أضيف بتاريخ :2018/01/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد