أصدر أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة الأربعاء 17 يناير بيانا حذر فيه من التعرض للاتفاق النووي مع إيران والذي تم التوصل إليه بعد جهد كبير في محاولة معالجة المخاوف حيال إيران.

وقال غوتيريشش: "القضايا غير المرتبطة مباشرةً بالاتفاق النووي يجب التعامل معها من دون الاضرار بما يحفظ الاتفاق وإنجازاته"، وأضاف: "الاتفاق النووي، الذي وقع عام 2015 ويعرف باسم خطة العمل الشاملة والمشتركة، هو إنجاز هام لمنع إنتشار الأسلحة النووية وللدبلوماسية، وقد أسهَم في تحقيق السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأوضح أمين الأمم المتحدة أن المخاوف المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي يجب التعامل معها "من خلال الآليات التي تم التأسيس لها بموجب الاتفاق"، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت مرارا أن إيران تقوم بالتزاماتها المتعلقة بالمسائل النووية بموجب الاتفاق.

ويأتي تصريح غوتيريش بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باجراء تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران.

وتعتبر الولايات المتحدة أن الاتفاق الذي استغرق إنجازه 12 عاما من المفاوضات لا يتضمن أي شيء لمعاقبة إيران حول برنامجها للصواريخ البالستية وتدخّلها في الأزمات الإقليمية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الداخل.

ووافق ترامب الجمعة على تمديد العمل بوقف العقوبات الأمريكية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لكنه حذر من أن هذه هي "الفرصة الأخيرة" لإصلاح الاتفاق مع إيران، مطالبا بأن يقوم المشرّعون الأمريكيون والحلفاء الأوروبيون باصلاح "العيوب الكارثية" في الاتفاق.

ورفضت إيران اجراء أي تغيير على الاتفاق الذي وقعته مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.