خليجية

في خطاب ذكرى 14 فبراير.. #الوفاق البحرينية تكشف تفاصيل جديدة عن المبادرة القطرية في 2011

 

كشف نائب أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ حسين الديهي تفاصيل جديدة عن المبادرة السياسية التي رعتها واشنطن وقطر للوساطة بين الحكومة والمعارضة قبيل فض اعتصام دوار اللؤلؤة في 15 مارس/آذار 2011، والتي يحاكم بسببها أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان، بذريعة التخابر مع دولة قطر.

وألقى الشيخ الديهي خطابا متلفزا باسم جمعية الوفاق بمناسبة مرور الذكرى السابعة لانطلاق انتفاضة 14 فبراير حيث بثّت الخطاب على الهواء مباشرة قناة الجزيرة القطرية، في سابقة من نوعها منذ سحق احتجاجات 2011، كما بثّته قنوات الميادين والمنار واللؤلؤة.

وقال الشيخ الديهي إن محاكمة الشيخ علي سلمان تتعلق بمبادرة أمريكية خليجية شاركت فيها المملكة السعودية عبر وزير خارجيتها آنذاك الأمير سعود الفيصل، ودولة قطر عبر رئيس وزرائها السابق الشيخ حمد بن جاسم، وإن ملك البلاد حمد بن عيسى وولي العهد سلمان بن حمد كانا طرف المبادرة من جانب الحكم، في حين كان الشيخ علي سلمان طرف المبادرة من جانب المعارضة.

وأكد الشيخ الديهي أن مجموعة واسعة من الاتصالات المباشرة أجريت حينئذ بين الشيخ علي سلمان والملك وولي عهده من جهة، وبين الشيخ علي سلمان ومساعد وزير الخارجية الأمريكي جيفري فيلتمان من جهة أخرى، وأنه كان من ضمن الاتصالات اتصالان مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وأحد الاتصالات بالأخير كانت وهو بمعية الملك البحريني نفسه، في حين كان الاتصال الآخر بينما كان آل ثاني مع فيلتمان في السفارة الأمريكية.

واستغرب الديهي قيام السلطات بفبركة قضية وهمية لتزوير تهم كيدية ضد الشيخ علي سلمان بالتآمر مع قطر، عبر استخراج تسجيلات هذه الاتصالات واقتطاعها واجتزائها بشكل واضح، في حين أنها كانت مكالمات علنية أجريت بالهواتف المباشرة، كما تم توثيقها في تقرير لجنة تقصي الحقائق.  

كما كشف الديهي معلومات للمرة الأولى عن مبادرات و وساطات حرّكتها دول أخرى بين الحكومة والمعارضة، كان من بينها: المملكة السعودية والكويت، وتركيا، والولايات المتحدة وغيرها، وقال إن المبادرة الأمريكية السعودية القطرية، والتي هي في الأساس مقترح أمريكي، وليس مقترح المعارضة، كانت إحدى هذه المبادرات.

وقال الديهي "لقد كنت شاهداً على كل هذه التحركات وبالتحديد المكالمة التي استندت عليها القضية وكنت مع سماحة الشيخ علي سلمان عند تلقيه الاتصال المنشور مع رئيس الوزراء القطري، وأعلم علم اليقين بأنَّ التسجيلات الصوتية المنشورة هي تسجيلات مجتزأة لتحريفها عن معناها، والاتصالات كانت تتعلق بمبادرة لحل الأزمة فقط"، حسبما أوردت صحيفة "مرآة البحرين".


وأكد نائب أمين عام جمعية الوفاق، كبرى القوى السياسية الرسمية المعارضة التي حلّتها السلطات عام 2016، أن أمير الكويت بذل أيضا مساع إيجابية سبقت هذه المبادرة القطرية، عبر إرساله وفدا التقى بالملك من جهة وعدد من الشخصيات وقيادات المعارضة وعلى رأسهم الشيخ علي سلمان من جهة أخرى.

كما كشف الشيخ الديهي عن تحرك تركي بدعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قاده آنذاك وزير خارجيته السابق أحمد داوود أوغلو، الذي التقى بالملك والتقى أيضا بالشيخ علي سلمان.

-المعارضة ستفصح عن مشروع سياسي وطني في الفترة القادمة

هذا وصرح نائب أمين عام جمعية الوفاق بأن المعارضة البحرينية ستفصح عن مشروع سياسي وطني في الفترة القادمة، من خلال تقديم مرئيات، دون ذكر تفاصل حول ذلك.

وأكد الشيخ الديهي في خطابه الذي تضمّن نبرة سياسية مختلفة على أن المعارضة "منفتحة إلى أبعد حد في حاجتها إلى التوافق الوطني الشامل، ومستعدة للمساهمة في لملمة هذا الواقع المأزوم مع كل أطراف الوطن من كل مكوناته حكومةً وشعباً".

وأكّد أيضا على أن المعارضة مستعدة لأن تقدم "خياراً وطنياً جامعاً مقبولاً ومتوافقا عليه، وقادراً على أن يؤسس لحل جذري دائم، وحلحلة كل الأزمات ومواجهة كل الظروف المحيطة بنا كبحرينيين".

وقال الشيخ الديهي إن تأكيداته هذه موجّهة للنظام والشعب وكل المراقبين والمتابعين، وأوضح أن رؤية المعارضة لن تكون وفق مقاسها أو مقاس محدد، وإنما ستكون وفق مقاس الوطن، ووفق المحددات التي يؤمن بها الجميع، حسب تعبيره.

وأفاد بأن هذه الرؤية ستقدّم بشكل مرحلي متمنّيا أن تشكل رؤية للوطن يساهم فيها الآخرون بما يحقق العدالة، مشدّدا على أنها ستكون متاحة أمام الحكم والقوى المختلفة لتشكل رؤية مشتركة.

وقال "إن شعبنا الذي استطاع أن يحقق نسبة 98،4% عندما صوت على الميثاق، قادر بل مستعد على أن يجلب هذه النسبة وأكثر عندما يجد مشروعاً سياسياً جاداً وحقيقياً وعادلاً ويحقق الشراكة السياسية والعدالة والتحول الديمقراطي ويوفر الحياة الكريمة والاستقرار الدائم".

وأضاف إن هذا الشعب "لم يهزم ولن يهزم لأنه صاحب الإرادة الأقوى" وإنّه "لا يبحث عن انتصار على أحد وإنما انتصار لكل الوطن ولكل المواطنين بلا استثناء"

أضيف بتاريخ :2018/02/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد