صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" السبت 24 مارس بأن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين عقب فوزه بولاية رئاسية جديدة، "لم يكن بروتوكوليا".

وقال بيسكوف خلال حديث مع قناة "مير" التلفزونية الرسمية إن الاتصال "تناول موضوعات مهمة، بعضها لا يمكن الإفصاح عنه"، وأن الجانبين "أجريا أيضا محادثات موضوعية ذات طابع سري"، لافتا أن الجانب البروتوكولي للاتصال يكمن في تهنئة الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي بإعادة انتخابه، وأضاف: "وهو أمر مهم طبعا، كما أنه يدل على طبيعة العلاقات الناشئة بين رئيسي الدولتين العظميين العالميتين".

وأوضح متحدث الكرملين أن الرئيسين  يدركان أن هناك عددا كبيرا من الأسباب لهذا التواصل، كالنزاعات الإقليمية والمشاكل الإطارية مثل الأمن الاستراتيجي والأمن العالمي، إضافة إلى قضايا نزع السلاح والصراع في سوريا وكوريا الشمالية وما إلى ذلك، وأشار إلى أن بوتين وترامب أعربا خلال الاتصال عن "رغبتهما ببدء البحث عن إمكانية عقد لقاء شخصي بينهما، سعيا لتعزيز الثقة المتبادلة"، كما اتفقا على إعطاء التوجيهات بهذا الخصوص لكل من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي مايك بومبيو.

وكان ترامب كشف الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان أنه هاتف نظيره الروسي، وهنأه لفوزه بالانتخابات، وأضاف: "من المحتمل أن نلتقي (أي مع بوتين) في مستقبل ليس بالبعيد؛ لنناقش سباق التسلح الذي بدأ يخرج عن السيطرة".

وتسببت تصريحات ترامب حول اتصاله ببوتين بموجة انتقادات وجهت له من سياسيين أمريكيين، أبرزهم المرشح الرئاسي السابق، جون ماكين. الذي قال ذات يوم: "اتصال رئيس أمريكي بالمستبدين الفائزين بانتخابات مزيفة، تصرف لا يجعله قادر على قيادة العالم الحر".
كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، إن ترامب، هنأ بوتين؛ رغم تحذيرات من مستشاري الأمن القومي، طالبته بعدم الإقدام على هذه الخطوة.
في المقابل دأب عدد من المسؤولين الأمريكين في البيت الأبيض على تأكيد أن الاتصال جاء "في الإطار البرتوكولي".

يذكر ان الانتخابات الرئاسية الروسية جرت الأحد الماضي، وحقق بوتين فوزًا كاسحًا على منافسيه بحصوله على نسبة 76.68% وفقًا للجنة المركزية للانتخابات.