إقليمية

#دمشق تتهم "نظام #أردوغان" بـ"تدمير حضارة السوريين".. و#أنقرة تنفي


وجهت الحكومة السورية السبت 24 مارس إلى تركيا تهمة استهداف مواقع أثرية في سوريا خلال تنفيذ عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين بغية "تدمير حضارة السوريين".

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في تقرير لها: "على خطا التنظيمات الإرهابية التي استباحت البشر والحجر ودمرت العديد من الآثار السورية في تدمر والرقة ودير الزور وحلب وغيرها يسير النظام التركي بنفس النهج العدواني من خلال استباحته لمدينة عفرين وتدميره العديد من أوابدها الحضارية كان آخرها تدمير موقع براد الأثري الذي يضم ضريح مار مارون في عفرين".

وذكرت الوكالة السورية أن القوات التركية قامت بتدمير حضارة تعود إلى أكثر من 3000 سنة من خلال الاعتداء على موقع براد الأثري والمسجل على لائحة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو منذ عام 2011، بالإضافة إلى ضريح القديس مار مارون وكنيسة جوليانوس، التي تضم الضريح وتعد من أقدم الكنائس المسيحية في العالم حيث بنيت نهاية القرن الرابع للميلاد كما يضم الموقع العديد من الكنائس والأديرة البيزنطية علاوة على معبد وحمام ودور سكنية ومعاصر ومدافن تعود كلها إلى العصر الروماني خلال القرنين الثاني والثالث للميلاد.

وأشارت "سانا" إلى أن اعتداء القوات التركية على موقع براد لم يكن الأول من نوعه إذ سبقه تدمير معبد عين دارة وموقع النبي هوري قورش وتل جنديرس الأثري في عفرين ليثبت للعالم أن النظام التركي والتنظيمات الإرهابية وجهان لعملة واحدة يعملان بخطة ممنهجة هدفها القضاء على التراث وكل مقومات حضارة السوريين ومحو الهوية والذاكرة السورية.

من جانب آخر، نفى حامي أقصوي متحدث الخارجية التركية استهداف أنقرة لمناطق أثرية وكنيسة بمنطقة عفرين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أقصوي قوله: "الأنباء حول قصف طائرات تركية موقع براد الأثري جنوب مدينة عفرين، وكنيسة جوليانوس التاريخية الموجودة ضمنه"، وأكد أن المقاتلات التركية لم تنفذ أي غارة جوية على المنطقة، مشيرا أن الكنيسة سبق أن تعرضت لأعمال تخريب من قبل مجموعات مسلحة عام 2013، وهي معلومة "يمكن التأكد من صحتها بكل سهولة من عدة مصادر".

وقال أقصوي أن اتهام تركيا باستهداف الآثار والكنيسة يصب في إطار سلسلة من الأخبار الكاذبة من وسائل إعلام أجنبية، وأضاف أن عملية "غصن الزيتون"، التي تنفذها قوات بلاده في عفرين، اتخذت كافة التدابير لحماية الآثار الثقافية والدينية التاريخية، وذلك خلافا "للأخبار الكاذبة" التي يجري ترويجها.

أضيف بتاريخ :2018/03/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد