إقليمية

بدء التصويت بالانتخابات العراقية.. و #أمريكا تروج لوقوع هجمات خلال الاقتراع


فتحت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها أمام الناخبين، صباح السبت، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية منذ إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

وتأتي الانتخابات العراقية وسط تحذيرات أمريكية من هجمات على مراكز الاقتراع وتطمينات عراقية باكتمال الاستعدادات الأمنية.

وحذرت السفارة الأمريكية في بغداد من احتمال وقوع هجمات على المراكز الانتخابية في أنحاء العراق.

وقالت السفارة -في بيان على موقعها الإلكتروني- إنها تلقت معلومات عن احتمال وقوع هجمات إرهابية على مراكز انتخابية، لا سيما في حي الغزالية غربي العاصمة بغداد.

وذكرت أنها قررت تقليص حركة الموظفين في هذه المنطقة بشكل مؤقت.

بدوره، دعا مركز الإعلام الأمني العراقي العراقيين إلى عدم تصديق ما وصفها بـ"الشائعات والأكاذيب التي تطلقها بعض الأطراف فيما يتعلق بالوضع الأمني خلال عملية الاقتراع".

وقال المركز في بيان إن القوات الأمنية جاهزة لتأمين الانتخابات وضمان وصول جميع الناخبين إلى مراكز الاقتراع بيسر وسهولة، وممارسة حقهم الديمقراطي، والاستمرار في حماية المراكز والمحطات الانتخابية حتى بعد انتهاء مدة الاقتراع لإجراء عمليات العد والفرز.

من جهتها، قالت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات إن السلطات العراقية قررت إغلاق كافة المطارات والمنافذ الحدودية لـ24 ساعة، وتعليق السفر بين المحافظات، وفرض قيود على حركة المركبات السبت.

في الأثناء، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم المؤسسة القضائية العراقية إلى ما وصفه بـ"التصدي الصارم لأي محاولة تزوير أو انتهاك تهدف إلى مصادرة إرادة الناخبين في الإدلاء بأصواتهم بحرية".

وأضاف في كلمة متلفزة قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية أن نجاح العملية الانتخابية كفيل بتعزيز الدعم الدولي للعراق.

بدوره، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات بحرية ودون خوف، مؤكدا أنه أصدر أوامره للقوات الأمنية من أجل حماية العملية الانتخابية والناخبين ومراكز الاقتراع.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق استعدادها التام لبدء التصويت العام في جميع المراكز الانتخابية داخل البلاد وحسب الموعد المقرر، بعد إكمالها جميع التحضيرات.

وقالت المفوضية في بيان، إن العملية الانتخابية ستجري وفق ما تم التخطيط والإعداد له، كاشفة أن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في التصويت العام، وفق الإحصائيات النهائية، بلغ 24 مليونا و349 ألفا و357 شخصا.

وأوضح البيان أن عدد مراكز الاقتراع العام، داخل العراق، هو 8959 مركزا وتضم المراكز 55232 قاعة اقتراع.

فيما أوضح رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران أن ما يزيد على 4000 إعلامي وصحفي من مختلف القنوات والصحف والوكالات المحلية قد تم اعتمادهم لغرض التغطية الإعلامية لهذا الحدث في جميع المحافظات العراقية، إلى جانب مشاركة 329 إعلاميا دوليا.

وقال البدران إن 133415 شخصا سيحضر بصفة وكلاء للأحزاب، إضافة إلى 74646 مراقبا محليا و963 مراقبا دوليا.

ودعا الناخبين إلى المشاركة في التصويت العام بغية إنجاح التجربة الديمقراطية المتمثلة باختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب العراقي.

وهذه هي الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الإطاحة بـ"صدام حسين" من سدة الحكم عام 2003.

ويحق لقرابة 24.5 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات لاختيار 328 عضوا بمجلس النواب.

ويسعى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي للحصول على ولاية ثانية، مستفيدا من نتائج الحرب ضد تنظيم داعش لكنه يواجه عددا من المنافسين، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، عبر 7 آلاف و367 مرشحا.

وتأتي الانتخابات في مرحلة حرجة داخل العراق، إذ يتعين إعادة إعمار البلد الذي تضرر من الحرب.

وبموجب الدستور، ينتظر الإعلان عن تشكيلة حكومة جديدة خلال مدة أقصاها 90 يوما بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.

ويقود حيدر العبادي، "ائتلاف النصر"، وهو يواجه منافسة قوية من نوري المالكي الذي يقود "ائتلاف دولة القانون".

أضيف بتاريخ :2018/05/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد