إقليمية

بعد 4 أسابيع من القتال.. الفشل مصير حملة التحالف بقيادة #السعودية على #الحديدة

 

أفادت وكالة ’’رويترز’’ بأن التحالف بقيادة السعودية لم يحقق مكاسب كبرى في هجوم لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من يد أنصار الله مايحرمه من التفوق الحاسم الذي كان يسعى له في مواجهة الحركة في مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأضافت، في تقرير لها، أن التحالف تعهد بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على الميناءين الجوي والبحري في الحديدة دون دخول مركز المدينة سعيا لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب عرقلة العمل في الميناء الذي يعد شريانا لملايين في البلاد التي يعتقد أن 8.4 ملايين نسمة فيها على شفا المجاعة.

وأردفت: لكن التحالف لم يحقق تقدما يذكر في الحملة التي تقول الرياض وأبوظبي إنها تهدف إلى قطع خط إمداد أنصارالله الرئيسي وإجبار الجماعة على الجلوس إلى مائدة التفاوض.

وادعى التحالف في 20 يونيو حزيران أنه سيطر على مطار الحديدة لكن مصادر في الجيش المحلي وجماعات الإغاثة أكدت لـ ’’رويترز’’ أن ليس هناك سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به والتي تمتد لمسافة 20 كيلومترا لأي من الجانبين.

وقال السيد محمد علي الحوثي القيادي في الحركة لـ’’رويترز’’: ”التحالف لم يسيطر على الإطلاق على المطار“.

كما نقلت الوكالة عن مصدر في الجيش اليمني واللجان الشعبية قوله إنهم يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة فيما تحاول القوات التي يدعمها التحالف الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية.

وقال مسؤول إغاثة كبير طلب عدم ذكر اسمه لـ’’رويترز’’ إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار ”لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك“.

وزعم العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف أن المطار حاليا تحت سيطرة التحالف على الرغم من أن قوات الجيش اليمني واللجان يواصلون ”إطلاق النار بشكل غير مباشر“ من المناطق المحيطة صوب المطار.

ويتفوق الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن بما يشمل العاصمة صنعاء في استخدام طرق حرب العصابات، بحسب ’’رويترز’’.

وتعرضت القوات التي تقودها الإمارات قرب المطار وعلى طريق ساحلي يستخدمه التحالف لإعادة إمداد قواته من قواعد عسكرية على الساحل الغربي لمناوشات من قوات أنصار الله.

وبعد أن أعلنت الإمارات وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لإعطاء جهود الوساطة من الأمم المتحدة فرصة للنجاح اندلع القتال مجددا يومي الجمعة والسبت في الوقت الذي حاولت فيه القوات المدعومة من التحالف دفع قوات أنصار الله للتقهقر بعيدا عن الساحل لتأمين الشريط الساحلي جنوبي الحديدة.

وقال جوست هلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ”من الصعب توقع هزيمة سريعة لأنصار الله في الحديدة حتى إن قام التحالف بتفعيل دور ما يشير إليها بالمقاومة المحلية“.                                                            

وكان التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات شن الهجوم على المدينة المحصنة المطلة على البحر الأحمر في 12 يونيو في أكبر معركة في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وتخشى الأمم المتحدة في أن تتسبب في مجاعة.

أضيف بتاريخ :2018/07/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد