دولية

"التحامل ضد #ترامب" يقيل مسؤولا في FBI من منصبه

 

أعلن "إيتان جولمان"، المحامي الخاص للمسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي "بيتر سترزوك"، إقالة الأخير من المكتب على خلفية إدانته بالتحامل ضد "دونالد ترامب" بوصفه مرشح الحزب الجمهوري خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وقال "جولمان"، في بيان صحافي أصدره الإثنين، إن قرار الإقالة صدر عن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "دافيد بوديش" يوم الجمعة الماضي.

وأبدى محامي "سترزوك" دهشته من القرار الذي صدر "رغم أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (كريستوفر راي)، قرر إيقاف موكله 60 يومًا مع استمراره في عمله"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

واعتبر العديد من أنصار الرئيس الأمريكي إقالة "سترزوك" دليلا على تحيز مكتب التحقيقات الفيدرالي سياسيا خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 ضد الجمهوريين.

وفي تعليقه على الإقالة، نشر "ترامب" تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، جاء نصها: "أخيرًا تم طرد العميل (محقق) بيتر سترزوك من مكتب التحقيقات الفيدرالي".

وأضاف: "قائمة اللاعبين السيئين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل تطول"، متسائلًا: "هل سيتم إسقاط التحقيقات بشأن الانتخابات بما أن (سترزوك) مسؤول فيه؟".

وتابع "ترامب": "لا يوجد أي تواطؤ، إنها خدعة كاملة"، في إشارة إلى كيدية التحقيقات بشأن التدخل الروسي لدعمه بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.

وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، أكد المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية "مايكل هورويتز" أن اثنين من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، بينهما "سترزوك"، أظهرا في رسائل شخصية استعدادهما للقيام بخطوات رسمية من أجل التأثير على فرص "ترامب"، الذي كان مرشحًا للحزب الجمهوري، في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.

وفي يوليو/تموز الماضي، عقدت لجنة العدل في مجلس النواب الأمريكي جلسة استماع لـ"سترزوك" قال فيها: "لم يحصل أبدًا أن أثرت آرائي على عملي داخل المكتب طوال 26 سنة من الدفاع عن الوطن، والجميع في مكتب التحقيقات الفيدرالي يشهد لي بذلك".

ومنذ أكثر من عام يقود المحقق الخاص "روبرت مولر" تحقيقًا حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحت إشراف نائب وزير العدل "رود روزنشتاين".

وفي هذا السياق، وجه الادعاء العام الأمريكي اتهامات لـ12 ضابطًا روسيًا في الاستخبارات باختراق أنظمة الانتخابات الأمريكية الرئاسية في 2016.

وشدد الادعاء، في 13 يوليو/تموز الماضي، على أن المجموعة الروسية "تآمرت على اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بلجان الانتخابات الولائية وأمناء الدولة وشركات تزويد البرمجيات والتقنيات ذات الصلة بإدارة الانتخابات".

الجدير بالذكر أن "سترزوك" لعب دورا قياديا في التحقيق بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة "هيلاري كلينتون"، وشارك في توصيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بألا يتم توجيه تهم جنائية ضدها، ثم ساعد بعد ذلك في الإشراف على بدايات التحقيقات بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016.

أضيف بتاريخ :2018/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد