كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أن معهد توني بلير، أكد تلقيه تبرعات من المملكة السعودية.

وفي تقرير، كشف مراسل الصحيفة البريطانية، جيم بيكارد، أن المعهد، وهو منظمة غير ربحية أسسها رئيس الوزراء البريطاني السابق، نشر أمس مجموعة من حساباته المالية، التي تبيّن تلقيه دفعة من السعودية، إلى جانب مساهمات أخرى من الخارجية الأمريكية، والحكومة الكندية، وبعض الحكومات الإفريقية، إضافة إلى مساعدات من منظمة خيرية أنشأها الملياردير الأوكراني، فيكتور بنشوك.

وحسب الصحيفة، فإن التبرعات السعودية للمعهد، جاءت عبر شركة “ميديا إنفستمنت ليمتد”، التابعة لمجموعة الأبحاث والتسويق السعودية، والمسجلة في جزيرة غيرنسي في بحر المانش، وكان يترأسها الأمير بندر بن عبد الله بن محمد الفرحان، الذي يتولى حالياً منصب وزير الثقافة في السعودية.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن “ميديا إنفستمنت ليمتد” قدمت في وقت سابق من هذا الصيف منحة لمعهد بلير بقيمة 9 ملايين جنيه إسترليني، ورغم ذلك لم يكشف المعهد المبلغ المقدم من الشركة في حساباته.

وقال متحدث باسم المعهد، إن التبرع سيدرج بدلاً من ذلك بحسابات 2018 في غضون عام. فيما أكد المعهد إنها ملتزمة بالعمل من أجل التحديث والإصلاح، وإن أياً من هذه الأموال لا يذهب شخصياً إلى رئيس الوزراء السابق الذي يعمل مجاناً.

ومعهد بلير أنشئ أواخر عام 2016 بعد أن أعلن المؤسس أنه سيوقف نشاط إمبراطوريته التجارية المثيرة للجدل من أجل “التركيز على الأعمال الخيرية”.

ويحتفظ بلير بالعديد من الأعمال التجارية المربحة، بما في ذلك رئاسة مجلس “جي بي مورغان” الدولي، واللجنة الاستشارية التابعة لخط أنابيب “ساذرن غاز كوريدور”. كما أنه يتلقى دخلاً غير منتظم من محاضرات يلقيها بأجور مرتفعة.