أعلن معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أنه سيتم استدعاء القائم بأعمال سفارة الإمارات بعد تصريحات مسؤولين إماراتيين داعمة للهجوم الإرهابي الذي استهدف عرضاً عسكرياً روتينياً للقوات الإيرانية في مدينة الأهواز غرب البلاد.

وتابع عراقتشي أنه تم استدعاء سفراء هولندا والدنمارك والقائم بأعمال السفارة البريطانية، مشيراً إلى أن طهران تتوقع من هذه الدول إلقاء القبض على المرتبطين بجريمة الأهواز وتسليمهم لإيران لإخضاعهم لمحاكمة عادلة.

وكان "عبدالخالق عبدالله"، الأكاديمي والمستشار السياسي لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" قد اعتبر في تغريدة له أن الهجوم على العرض العسكري "لا يعتبر ارهاباً"، معتبراً أن هذا الهجوم هو "خيار معلن بنقل المعركة إلى العمق الإيراني، وسيزداد خلال المرحلة القادمة".

وأثارت التغريدة موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى ناشطون أن هذا المنطق يبرر استهداف القواعد العسكرية الإماراتية والسعودية أيضاً، وليس فقط العرض العسكري الإيراني، في حين نشر آخرون صوراً للضحايا المدنيين الذين سقطوا في هجوم الأهواز، متسائلين عما إذا كان هذا عملاً عسكرياً بالفعل.

وتعقيبا على عبد الخالق، رد الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في تغريدة مضادة قال فيها إن "مستشار ولي عهد أبو ظبي الذي ارتكب انتهاكات صارخة للقانون الدولي يؤكد تورط جهات أجنبية في هجوم الأهواز"، متوعداً عبد الخالق "بأنه سيندم".

فيما حاول عبد الخالق تصعيد الموقف، معتبراً تغريدة رضائي تهديداً و"ارهاباً لفظياً"، متجاهلا تغريدته المثيرة السابقة التي أتخذ فيها موقفا داعما للهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الأهواز الإيرانية.