أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الثلاثاء 25 سبتمبر بأن عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى صباح الثلاثاء، وإنهم رددوا النشيد الوطني الإسرائيلي.

وقال مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس في بيان صادر: "أكثر من 150 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم"، وأضاف: "في تطور خطير، أفراد من جماعة طلاب لأجل الهيكل، ينشدون النشيد الوطني الإسرائيلي بصوت مرتفع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي الشرطة اعتقلت الثلاثاء اثنين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية أثناء أدائهم عملهم في المسجد، فضلًا عن أحد المصلين، كما سلمت موظفا يعمل بدائرة الإطفائية التابعة للمسجد، استدعاء للتحقيق معه الأربعاء.

ويوافق الثلاثاء، اليوم الثاني من عيد العرش اليهودي الذي يحتفل فيه اليهود لمدة أسبوع، وهي المناسبة التي دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للأقصى خلالها، حيث تجري الاقتحامات من جهة “باب المغاربة”، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.

وكانت شرطة الاحتلال قد سمحت بدءًا من العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تحتج على هذه الاقتحامات.

وخلال الأسابيع الأخيرة، احتجت دائرة الأوقاف الإسلامية على سماح الشرطة للمستوطنين، بأداء طقوس دينية خلال اقتحامهم للمسجد، كما احتجت على ملاحقة شرطة الاحتلال لحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف.

تجدر الإشارة أن الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية، كثفت خلال العامين الماضيين من اقتحاماتها للمسجد الأقصى، فيما لا تعقب الشرطة عادةً على الاقتحامات أو إجراءاتها ضد حراس المسجد وموظفي الأوقاف.