بدأ قطاع غزة في مقاومة خطوات الاحتلال الإسرائيلي للتصعيد والذي يشن غارات على القطاع منذ أمس الاثنين 12 نوفمبر، إلا الفصائل الفلسطينية أجبرت الاحتلال على إدخال المستوطنين للملاجئ.

وكان الاحتلال قام فجر الاثنين بعملية تسلل لتصفية القيادي في حركة حماس نور الدين بركة إلا أنه تم كشف العملية من قبل فصائل المقاومة وقتل جندي إسرائيلي، ليبدأ جيش الاحتلال بشن غارات للتغطية على فشل العملية.

واستشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بعد أن قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وطائراته مواقع للمقاومة الفلسطينية وأراضي فارغة في قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة أن 4 مواطنين استشهدوا؛ اثنان شمال القطاع، واثنان آخران شرق مدينة رفح، وأصيب 9 مواطنين في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأضافت أن الشهداء هم  محمد زكريا إسماعيل التتري (27 عاما)، ومحمد زهدي حسن عودة (22 عاما)، واستشهدا شمال القطاع، في حين استشهد الشاب حمد النحال (23 عاما) شرق مدينة رفح، والشهيد إياد موسى عبد العال (22 عاماً) والذي استشهد متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن الاحتلال دمر عمارة سكنية بحي الرمال وسط مدينة غزة بالكامل بعد استهدافها بطيران الاستطلاع تسع مرات، كما استهدف مواقع تابعة للمقاومة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة وكذلك في  بني سهيلا شرق خانيونس، وأيضا جنوب منطقة البلد وسط خانيونس جنوب القطاع، وموقع تابع لسرايا القدس جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة.

وأعلن إعلام الاحتلال عن استهداف المقاومة الفلسطينية لمدينة عسقلان في الأراضي المحتلة، فيما أطلقت صفارات الإنذار في أشكول.

الاحتلال الإسرائيلي استهدف للمرة الثانية منزلاً لعائلة ابو شمالة في مخيم البريج بصاروخ استطلاع، وكانت طائرات العدو قصفت بـ 4 صواريخ موقع السرايا الواقع في منطقة السناطي في عبسان الكبيرة.

من جهته، أكد أبو عبيدة الناطق باسم القسام أن ما حصل في عسقلان تتحمله قيادة العدو الإسرائيلي، محذّراً بأن "القادم أعظم في حال استمر العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة ستشن ضربات لم تعرفوها من قبل".

وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدورها، مسؤوليتها عن قصف عسقلان المحتلة، موضحةً أنه "يأتي في إطار توسيع الرد على عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني".

وأطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 450 صاروخا حتى ساعات الليل المتقدمة، وقد أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة مستوطنة بجروح خطرة إثر تعرّض عسقلان شمال قطاع غزة لقصف صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع.

وقالت هذه الوسائل ان عدداً من الصواريخ سقطت في مدينة عسقلان ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد العمارات السكنية المكونة من أربع  طبقات، أضافت أنه أصيب نحو  54 مستوطناً في القصف الصاروخي، كما أصابت صواريخ المقاومة مصنعاً في المنطقة الصناعية بسديروت.

وكانت قوى غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة أعلنت بدء الردّ على جريمة الاحتلال الأحد في غزة ضد القيادي الشهيد في كتائب القسام، وأكدت قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الصواريخ.

وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة لاهافيم شمال بئر السبع وكريات أربع وغوش عصيون وبيت لحم والخليل والبحر الميت وأريحا.

وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات بفتح الملاجئ في مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى بعد 40 كم، حسب الإعلام الإٍسرائيلي.

وذكر معلق الشؤون العربية في القناة العاشرة  تسفي يحزكلي أنه "على طريقة حزب الله صوَّرت حركة حماس إصابة الحافلة بصاروخ خارق للدروع، وفقط بأعجوبة كان هذا العدد من الخسائر البشرية"، وأضاف: "حركة حماس تذكّر بأداء حزب الله في جنوب لبنان، سواء من حيث إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، أو من حيث التصوير".

 وقال المعلق العسكري في القناة نفسها، ألون بن ديفيد، أنّ رد المقاومة "كان مدروساً"، وأن حركة حماس "تقدّر أن إسرائيل غير معنية بحرب واسعة، وأعتقد أن تقديرها دقيق جداً". بدوره، أقرّ معلق الشؤون العربية في القناة الثانية عشرة، بأن "إسرائيل لا تردع حماس، بل حماس هي التي تردع إسرائيل".

وعرضت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس مقطع فيديو يظهر استهداف حافلة عسكرية إسرائيلية في مجمع عسكري شرق جباليا، وبثّت القناة  فيديو لاستهدف المقاومة حافلة عسكرية إسرائيلية بصاروخ كورنيت في ردٍ فاجأ الاحتلال الاسرائيلي

وبعد إعلان المقاومة عزمها بث شريط للعملية قصف الاحتلال قناة الأقصى التابعة لحركة حماس ما أدى إلى تدمير مقرها بعدما أخلاه موظفوها.

وأكد مدير فضائية الأقصى إبراهيم ظاهر في تصريحات صحفية أن بثّ القناة سيعود خلال دقائق، وقال "سنبقى شوكة في حلق الاحتلال".