خليجية

#الشيخ_عيسى_قاسم: المشكلة الأساس في #البحرين، هي افتقاد العدالة سياسيًّا وحقوقيًّا


أكد سماحة الشيخ عيسى قاسم الخميس 14 فبراير على أن شعب البحرين منتصر في ثورته طالما باقيا متمسكا بالثوابت الإسلامية ووقوفه ضد الحكم الظالم ليسود العدل، واعتبر من يعمل على إبقاء الصراع في البحرين مشتعلا لمصالح شخصية هو "مجرم ومدان".

جاء ذلك في خطاب نشره الشيخ قاسم بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الـ 14 من فبراير والتي أشار فيها إلى أن البحرين "وطن إسلامي عربي كريم محتاجة إلى الاستقرار في ظل واقع جديد صحيح، وعلاقات عادلة بين شعبها وحكومته"، مشيرا إلى أن العلاقة والواقع بين الحكومة والشعب تتطلبان التغيُّر الواضح في موقف الحكم في نظرته إلى الشعب وتعامله معه بأن يكون تعاملاً محترمًا للشعب، معترفًا له بإنسانيته وكرامته، وكلّ حقوقه ومنها حقّه السياسي الثابت دينًا وعقلاً وعقلائيًا، وبلغة العلم والعصر والعرف العالمي المعاش".

وقال سماحته بأن متاعب البحرين لا تنتهي لا بعد "قيام علاقة من نوع جديد بين طرفي الشعب والحكومة، تعترف بموقعية الشعب ومرجعيته في أمر توجيه حياته واختيار مصيره، بلا أن يفرض عليه واقع من صنع يدٍ غير يده، وخارج إرادته، ورغم أنفه، وأضاف: :ومن يعمل من أهل البحرين حكومة أو غيرها على أن تبقى ساحة هذا الوطن ساحة صراعٍ دائمٍ ومتاعب متراكمة حتى يحترق وجود هذا الوطن فهو مدين بجرمه وخيانته" وتابع: "مَن أعان من دول أخرى على بقاء هذا الصراع والمتاعب والخسائر فليس أولى منه بأن يتخذه هذا الوطن وأهله عدوًّا لهم، لا تسمع له كلمة، ولا يسمع منه ملغية ما قد يدعيه نصيحة، ولا ما يريد أن يفرضه من أمر".

واعتبر الشيخ عيسى قاسم ان المشكلة الأساس في البحرين هي افتقاد العدالة من قبل سلطات البحرين سياسيا حقوقيات، وقال: "تعالوا نضع يدنا على المشكلة الأساس في البحرين، المشكلة الأساس في افتقاد العدالة في التعامل من جانب الحكم سياسيًّا وحقوقيًّا وقضائيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وفي كل الأبعاد، والتضييق الديني والعلمي على الشعب"

وذكر أن السلطات البحرينية تمارس الإقصاء السياسي والذي لن ينتج عنه "إصلاح جاد لأيّ وضع من الأوضاع، وعلاجٌ ناجعٌ لأيّ مشكلة من مشاكل الشعب ما لم يستبدل عنه بالمشاركة السياسية الفعّالة التي يستحقّها الشعب والمدعومة دستوريًّا".
وأشار إلى أن "مسؤولية أيّ حكمٍ الدفع بإنسانية الإنسان إلى أقصى مدى من الحضور الفعلي، والنضج والنمو، والعمل على المزيد من عزّة وكرامة الشعب الواقع تحت سيطرته، والنهوض بمستوى فاعليّته وانتاجيّته الإيجابية الخيّرة، والتقدّم بمختلف أوضاع حياته التي تتطلبها راحته، وتقتضيها كرامته"، مشيرا إلى ان المصيبة الكبرى في تضاد السياسة مع مصالح الشعب ماديّة أو معنويّة، مما يؤدي إلى خلاف مع وظيفة الحكم وبالتالي تُفقد الشعبَ أمنه.

وشدد سماحته على ضرورة أن يتوقّف الصراع وأن ينتهي الاستنزاف ويستريح الوطن، ولفت إلى "هذا الهدف مسؤولية الحكم والحكومة، ولا يحتاج إلى أكثر من أن تنسجم السياسة مع الوظيفة الطبيعية الصحيحة لأيّ حكمٍ وحكومةٍ تجاه الشعب الذي تحكمه، والأمّة التي تتولّى سياستها، وهي خدمة الشعب والأمّة إنسانهما وأرضهما، وحاضرهما ومستقبلهما، بعدما يكون وجودها الفعليّ بما هي حكومة منبثقة من إرادة الأمّة ورضاها وموافقتها".
وأكد الشيخ عيسى قاسم على أن شعب البحرين على طريق العزّ والمجد والكرامة والتقدّم والنجاح وبلوغ المطامح الخيّرة، والأهداف العالية، وإحراز النصر في كلّ الميادين ما بقي على خطّ الإسلام وقيمه وشريعته وأهدافه، وتتخلّق بخُلُقه، وتتقيّد بأحكامه، وتقتدي برسوله وأئمته عليهم السلام، وترجع إلى علمائه.

أضيف بتاريخ :2019/02/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد