التقارير

تقرير خاص: رهاب ابن سلمان يمنع المسلمين من أداء #الحج_والعمرة

 

محمد الفرج..

في ظل ممارسات السلطات السعودية والاعتقالات التي تطال الكتاب والصحفيين والمعارضين من المواطنين والمقيمين، يزداد رهاب الكثيرين من زيارة الحرم المكي وأداء مناسك الحج في ظل تمتع ابن سلمان بسلطاته بمنصب ولي العهد.

حال الأقليات الطائفية والكتاب والمعارضين في المملكة يشبه أحوال كثيرين من العرب في شتى بقاع العالم، والذين باتوا يرهبون من ممارسات السعودية تجاه منتقديها أو حتى المحسوبين على أحزاب معينة، وترك أثراً سلبياً عليهم.

السلطات السعودية منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان في العام 2017، شنت حملات متتالية ومستمرة من الاعتقالات طالت جميع فئات المجتمع، من الرجال والنساء والشيوخ بل كان بينهم شباب في مقتبل أعمارهم.

وسبّبت هذه الممارسات الخوف العميق لدى العرب في العديد من البلدان، وأصبحوا حين تسألهم إن كانوا سيذهبون لتأدية الحج أو العمرة يسارعون إلى الرفض، وحول الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك يقول البعض: حتى لا يقال "ذهب ولم يعد".

حيث تتّبع السعودية سياسة أمنية قمعية ومتشددة بالتعامل مع رواد المشاعر من الحجاج والمعتمرين من خلال تفتيش ممتلكاتهم الشخصية وطلب معلومات البريد الإلكتروني، ووصل الأمر إلى تفتيش الهواتف وغيرها من الممارسات.

الممارسات التي تنفذها المملكة بحق المعتمرين والحجاج غير قانونية وتتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية خاصة حرية العبادة، وأن لكل مسلم الحق في ممارسة شعائره الدينية.

حتى أن سياسات ابن سلمان ضد دول المنطقة وانتهاكه حقوق الإنسان بعض علماء المسلمين دفعت إلى إصدار فتاوى بعدم الذهاب إلى الحج، وفق ما نشرت مجلة "فورين بوليسي" .

وتطرقت الصحيفة، في مقال للكاتب أحمد طويح، إلى "العدوان السعودي على اليمن وما خلَّفه من ضحايا، بالإضافة إلى اعتقال عشرات من الدعاة السعوديين المعروفين، فضلاً عن المضايقات التي قد يتعرض لها بعض الحجاج بسبب مواقفهم السياسية" مضيفة أن "ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، من جراء الغارات التي يشنها الطيران السعودي على اليمن، وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقطيع جثته على يد عناصر تابعين لمحمد بن سلمان، بمبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، والنهج العدواني للرياض تجاه إيران، كلها أمور جعلت عديداً من المسلمين يعيدون النظر في أداء فريضة الحج”.

فبعد أن وصل محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية وليا للعهد، واعتماده سياسة متهورة على جميع الأصعدة، كتماهيه المطلق مع الصهيونية العالمية، والحروب العبثية التي يقوم بها في اليمن بشكل مباشر، وتدخله العسكري وعبر الجماعات التكفيرية في ليبيا والسودان والجزائر ولبنان والعراق، وأخيرا جعل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شريكا في الخزينة السعودية بهدف كسب دعمه لتولي عرش المملكة، كل هذه السياسات غير المسؤولة ومنها تضييقه على المسلمين، واستغلاله الأماكن المقدسة لخدمة سياساته وعلاقاته، بدأت بعض الأصوات الداعية إلى مقاطعة الحج ترتفع في العالم الإسلامي بسبب سياسات ولي العهد السعودي ضد دول المنطقة وانتهاكه حقوق الإنسان، حتى لا تذهب أموال المسلمين في موسم الحج إلى جيب ترامب في النهاية.

أضيف بتاريخ :2019/07/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد