إقليمية

روحاني: لم نسمع من قبل عبارة "بقرة حلوب" لدولة إسلامية مع معرفتنا لأهداف أمريكا في المنطقة

 

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ ٣٣ بطهران، جميع الدول الإسلامية أن تضع الصبر والمقاومة في مقدمة أعمالها، وأن تجتمع كلمتهم جميعاً معاً، مؤكداً أن أمريكا ليست قوة لا يمكن أن تقهر.

وقال روحاني، رغم أن أعداءنا سعوا خلال الأعوام الأخيرة لإخراج قضية فلسطين والقدس الشريف من إطار كونها قضية ومشكلة العالم الإسلامي الأولى وحتى محاولة جعلها في طي النسيان إلا أن الرأي العام الإسلامي والعلماء والمفكرين لم ولن يسمحوا لهم بذلك.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن أهم مخطط تابعوه ضد العالم الإسلامي هو محاولة أن يجعلوننا ننسى ما ارتكبه الغرب وعلى رأسه أمريكا من جرائم بحق العالم الإسلامي.

وتابع الرئيس روحاني، لقد حققوا بعض النجاح في هذا المجال إلا أنهم لحسن الحظ لم يحققوا أهدافهم البغيضة ، لقد أرادوا أن تصبح "إسرائيل" دولة عادية وطبيعية بالمنطقة وأن يتم القبول بها من قبل جميع مسلمي المنطقة وحتى الفلسطينيين، وحتى أن النظام الجديد الحاكم في أمريكا سعى للمساومة على قضية فلسطين بالمال ووصف ذلك بصفقة القرن وقد سعوا لجعل القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال إلا أنهم لم يحققوا نجاحاً يذكر في هذا المجال.

وأكد الرئيس روحاني بأن أمريكا لم ولن تكون صديقة للشعوب والمنطقة والمسلمين وأضاف، إن المسؤولين الأمريكيين كانوا يقولون من قبل بأننا جئنا إلى المنطقة لإنقاذ شعب الكويت وحماية الممرات المائية ومكافحة الإرهاب وأتينا بطائراتنا وقواتنا العسكرية إلى المنطقة لهذا الغرض لكنهم اليوم يقولون بكل وضوح وصراحة بأن هدفنا هو حقول النفط في سوريا، ونحن لم نسمع كلاما أكثر صراحة من هذا من النظام الحاكم في البيت الابيض.

وأضاف، أننا كنا نعلم بأن هدف أمريكا في المنطقة هو النفط ونهب ثروات المسلمين لكننا لم نسمع من قبل عبارة أن بعض الدول بقرة حلوب وأنه علينا أن نحلبها لمصلحتنا. إن النظام الحاكم اليوم في واشنطن والبيت الابيض يعلن أهدافه بصورة أكثر وضوحاً وصراحة رغم أن هذه الأهداف كانت واضحة بالنسبة لنا من قبل.

واعتبر أن الخطأ الاستراتيجي يحدث في العالم الإسلامي حينما يعتبر البعض إسرائيل صديقاً وأضاف، إن ما يدعو للأسف الشديد أن بعض الدول الإسلامية التي ينبغي أن تقف أمام أعداء شعبها لمصلحة العالم الإسلامي وشعبها نراها تمد يد الصداقة إلى إسرائيل وحتى انها تستفيد من إمكانيات إسرائيل الاستخبارية ضد الشعوب الإسلامية وتيار المقاومة.

وأكد ضرورة حل المعضلات التي أوجدوها داخل العالم الإسلامي وأضاف، ليس من المهم أن تكون لشخص أو حاكم ما علاقة مع الكيان الصهيوني إلا أن المهم هو لامبالاة العالم الإسلامي.

وأضاف، ليس من المستغرب أن يكون حاكم ما عميلاً أو يرتكب خطأ إلا أن التزام الصمت والتفرج إزاء هذا الخطأ الاستراتيجي سيكون معضلة كبيرة جداً للعالم الإسلامي.

أضيف بتاريخ :2019/11/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد