التقارير

تقرير خاص: #أنصار_الله يلقنون التحالف السعودي درساً بضربة واحدة.. بوادر الانهيار باتت أوضح

 

رائد الماجد..

تأخذ قواعد الاشتباك في اليمن شكلاً جديداً ، تم الوصول إليه بعد أن أُجبر اليمن على الدخول إلى حلبة الصراع ، وفُرضت عليه حرب إقليمية، ورغم أن أنصار الله كانوا قد تصدوا لها بعد حالة ارتباك عسكري، إلا إن اليمن الآن كله أصبح في قلب العاصفة.

ولأن الرد بات الأمل الوحيد لوضع حد لهذه الحرب، استهدفت جماعة "أنصار الله" اليمنية، بصواريخ باليستية معسكرات تابعة لـ "التحالف العربي" بقيادة السعودية التي تقصف اليمن منذ سنوات.

ووفقاً لموقع قناة "المسيرة" اليمنية، فإن "أنصار الله" أصدرت بياناً قالت فيه: "رداً على انتهاكات تحالف العدوان وأدواته العميلة في الساحل الغربي.. نفذت قواتنا عملية (وإن عدتم عدنا) التي استهدفت معسكرات قوات العملاء الضالعين في خيانة الوطن في منطقة المخا وذلك بتسعة صواريخ باليتسية وأكثر من عشرين طائرة مسيرة".

وأضاف البيان المذكور: "العملية راح ضحيتها أكثر من 350 ما بين قتيل ومصاب منهم من جنسيات سعودية وإماراتية وسودانية.. إضافة إلى تدمير 5 مخازن أسلحة وعدد من الآليات والمدرعات في المعسكرات المستهدفة.. وتعطيل عدد من الرادارات وتدميرها إضافة إلى بطاريات الباتريوت".

ولفت بيان "أنصار الله" أن الاستهداف جاء رداً على "انتهاكات العدوان على أبناء اليمن في محافظة الحديدة بالغارات الجوية التي بلغت 67غارة والتي كان آخرها بأكثر من 22 غارة، إضافة إلى الهجمات والقصف بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى بين اليمنيين".

هذا الاستهداف من قبل أنصار الله للسعودية يأتي رداً على القصف السعودي المتواصل منذ سنوات، على الرغم من طرح الجانب اليمني لمبادرة السلام التي تقضي بوقف الاستهدافات والقصف، إلا أن الجانب السعودي لم يلتزم حتى اللحظة.

وبسبب الإصرار على تلك الحرب، مازال يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، إذ أن "التحالف العربي" الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، ما أودى بحياة آلاف اليمنيين جُلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.

لكن مدة هذه الحرب طالت، وفي الآونة الأخيرة بدأت السعودية تخشى من محدّدات عامل الوقت وفاتورة التكاليف من جهة، ومن جهة أخرى حجم الرهانات والمكاسب التي يتوقع أن يحصل عليها كلّ طرف، كمقابل لمشاركته في تحالف العدوان على اليمن... أبدى بعض حلفاء الرياض المشاركين في هذا التحالف تحفظات كثيرة، من خلف الكواليس، حول الهجمات على أهداف مدنية، وبعض البنى التحتية التي ضربتها المقاتلات السعودية في شكل مقصود أو غير مقصود، ومنهم من انسحب وتراجع ومنهم من كثر تذمره.

إطالة أمد الحرب العدوانية من دون الوصول إلى نتائج فعلية، مع ارتفاع كلفتها والتي تتحمّل السعودية نسبة كبيرة منها، في ظلّ عدم حصول أيّ اختراق رغم طول المدة، ينبئ بأنّ هناك معادلات جديدة بدأت تدخل إلى طبيعة هذا "التحالف العربي"، ما سيعطي نتائج أكثر سلبية على المدى القصير المنظور للقوى التي تشارك في هذا التحالف أمام شعوبها...

ختاماً، إنّ عوامل الوقت وفاتورة التكاليف وحجم الرهانات لكلّ طرف مشارك في هذا التحالف، بالإضافة إلى حجم الدمار والخسائر الحاصلة في اليمن، ستكون سبباً واقعياً ومنطقياً لانهيار هذا التحالف.

أضيف بتاريخ :2019/11/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد