بررت وزارة الصحة ذلك بزيادة الطلب على اللقاحات الخاصة بعمر عام ونصف العام وعامين وذلك بعد شكاوى من مواطنين في مدن جدة والرياض والطائف ومكة المكرمة من نقص في اللقاحات

 وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة عصام توفيق لـ"الوطن": "إن المتابعة مع بعض المناطق التي تعاني نقصا في التطعيمات بينت وجودها على مستوى التموين الطبي، وبعد التقصي اتضح تزايد غير معتاد في الطلب على اللقاحات".

فيما  قالت والدة الطفل معاذ حسين  إن "النقص في عدد من اللقاحات بات واضحا، إذ حاولت على مدى خمسة أشهر إعطاء الجرعة لطفلي، إلا أنني واجهت صعوبات في عدد من مراكز الصحة الحكومية والخاصة، مما دعاني للسفر إلى المدينة المنورة للتطعيم هناك، خشية أن يصاب صغيري بالمرض"، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الأمهات يعانين من المشكلة نفسها.

وأجمع المواطنون: أحمد عوض وعون الجهني وبيان الجابري على أنهم يخشون أن يستمر شح التطعيمات، وذكروا أنهم ينتظرون توافر اللقاحات منذ أربعة أشهر، مشيرين إلى أنهم راجعوا عددا من المراكز الصحية بحثا عن اللقاحات لأطفالهم دون جدوى.

وأكد مدير أحد المستشفيات الأهلية في جدة  أن هناك نقصا في التطعيمات، وأرجع ذلك إلى عدم إمداد التموين الصحي لهم باللقاحات التي تخص الفئة العمرية من عام إلى عامين، للثلاثي البكتيري، وثلاثي الفيروس، والجديري المائي، وجرعات التهاب الكبد "أ".مضيفا أن "عددا من المواطنين والمقيمين تقدموا بشكاوى من تكرار تأخر التموين الصحي في توفير اللقاحات، وتقاعسه عن حل المشكلة".

قال مستشار وزير الصحة مدير العلاقات العامة والإعلام عصام توفيق أن "الوزارة تعمل على إمداد أي من المراكز التي قد تعاني من نقص التطعيمات الخاصة بالأطفال حتى عمر عامين".

شهدت بعض المناطق سابقا حالات لنقص التطعيمات، إذ عانت المراكز الصحية في منطقة المدينة المنورة انقطاع أمصال تطعيمات الأطفال في المراكز الصحية لأعمار العام ونصف العام والعامين، في يناير 2014، كما شهدت المراكز الصحية في مايو 2014 أزمة في توريد بعض الأمصال استمرت شهرين، وفي أبريل 2015 من عدم توافر أمصال الخاصة بالدرن الخاصة بالمواليد، إذ ظل هذا الوضع أكثر من شهر.

وعمل العاملون في المراكز الصحية خلال الفترة الماضية على تسجيل أسماء الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح في موعده بحيث يتم التواصل مع أهاليهم عند توافره مؤكدين أن اللقاح يمكن تأجيله بحيث يمكن أخذه مع الأمصال الأخرى.