التقارير

تقرير خاص: السبب الخفي للحرب على #ليبيا ودعم #السعودية لخليفة حفتر في هذه المعركة

 

محمد الفرج..

امتد الخلاف السعودي التركي لما هو أبعد من الخلاف على جريمة قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول، فوصل الخلاف لدرجة أن اللون الذي تراه تركيا أبيض، تراه السعودية أسود.

وبدا ذلك واضحاً في عدة قضايا منها العملية العسكرية التركية شمال سوريا والتي أدانتها وبشكل غريب السعودية، واليوم يتكرر الأمر في ليبيا.

حيث ندد مجلس الوزراء السعودي، بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي، مشيرا إلى أنها تخالف المبادئ والمواثيق الدولية.

واللافت أن من بين العديد من الداعمين لخليفة حفتر الذي تحاربه تركيا، كانت السعودية ، إذ يأتي هذا في إطار مشروع إقليمي تقوده الإمارات والسعودية، وحفتر في نظرهم هو الحاكم المستبد المناسب، وأن الفكر السلفي أو الصوفي هو الأولى لاستيعاب تزايد معدلات التدين لدى شباب المنطقة، تؤمن الإمارات بالتوجه الأول ، وتدعم السعودية الثاني، بينما تركيا تدعم "حكومة الوفاق" وتعتبرها حليفة لها في المنطقة .

سبق وذكرنا في مقال سابق عبر موقعنا، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحب أن ينوع بفرائسه التي يختارها في الدول العربية، فبعد سوريا وفشل مخططه فيها، اختار اليمن وطالته حينها موجات من التنديدات، ليختار بعدها ليبيا ويدعم الحملة التي يشنها خليفة حفتر على طرابلس.

كما سبق و كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الرئاسي الليبي أن الحملة التي شنها خليفة حفتر العام الماضي وتحديداً في الشهر الرابع على طرابلس، كانت بتعليمات وأوامر من السعودية، والهدف منها السيطرة على العاصمة وإسقاط حكومة فايز السراج المعترف بها دولياً.

طبعا الخلاف على ليبيا لا يهدف لإنقاذ شعب من شخص أو حكم أم ما إلى ذلك، إذ أن ليبيا تعرف بأن نفطها أجود نفط على مستوى العالم، ولديها مخزون هائل من النفط، إضافة إلى موقعها المتوسط بين مصر والسودان من جهة، وتونس والجزائر والمغرب من جهة أخرى، ما يتيح لها أن تكون نقطة اتصال بين أوروبا وإفريقيا وآسيا.

فليبيا تعتبر دولة بكر فيما يتعلق بثرواتها وحجم المساحة البيضاء لذلك يسعون للسطو عليها، في ظل أزمة النفط التي تعاني منها السعودية والتي تعمقت بعد فشل حملتها على اليمن والحرب على سوريا بالتزامن مع ازدياد مطالب ترامب وحاجته لملايين الدولارات .

ليبيا هي باب إفريقيا الواسع وجسرها نحو أوروبا، وهذه الميزة الاستراتيجة تجعل منها بقعة أرض مرغوبة من قبل الدول الداعمة لحفتر.

أضيف بتاريخ :2020/01/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد