التقارير

قبيل ساعات من الانتخابات.. #ابن_سلمان يعايش أوقات مؤرقة

 

رائد الماجد 

تفصلنا ساعات عن الانتخابات الأمريكية المترقبة التي يتواجه بها المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، حيث يشكل الأخير هاجس خوف لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

خوف ابن سلمان من فوز بايدن كان مادة دسمة للإعلام بما فيه العبري، حيث قالت صحيفة إسرائيلية الأحد، إن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وعودته للاتفاق النووي مع إيران، سيكون بمثابة "ضربة مزدوجة" للسعودية وخاصة لولي العهد محمد بن سلمان.

صحيفة "هآرتس" الصهيونية قالت في مقال نشرته للمحلل الإسرائيلي تسفي برئيل، إن "العديد من المشرعين من كلا الحزبين يشاركون بايدن موقفه، ويرون أن ابن سلمان، مسؤول بشكل مباشر عن مقتل خاشقجي، ويعتقدون أنه يجب أن يكون مسؤولا عن ذلك".

وشددت "هآرتس" على أن بايدن يعتبر "أنباء سيئة" لابن سلمان، ولكن إذا تم انتخابه، فسيضطر للتصالح معه، معتقدة أنه "ربما يكون ذلك أحد الأسباب التي تدفع السعودية لتأجيل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لإعادة تأهيل علاقاتها مع الولايات المتحدة".

وعلى ما يبدو أن ولي العهد السعودي الغارق بمجموعة مآزق داخلية وخارجية كبيرة تبدأ بتورطه في الحرب ضد اليمن ولا تنتهي بالمشاكل التي خلقها مع ابناء العائلة الحاكمة المؤثرين وأصداء قتل خاشقجي التي ما تزال تبعاتها تؤرق الأمير الشاب ومع ذلك لم تقنع ابن سلمان بهذه التطمينات حيث أوعز للسفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز بحسب بعض المواقع الخبرية، بالحصول على تفاصيل من داخل الحزب الديمقراطي بخصوص المسار الحالي للوضع، والاستفسار عن آراء كبار المسؤولين الديمقراطيين حول مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في حال أصبح بايدن رئيسًا.

ولي العهد الشاب المتعثر لن يكون بوضع جيد مع فوز بايدن بالرئاسة الأميركية وخوصوا وأنه يحظى بدعم غير محدود من ترامب حتى بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث وصل أن يتباهى ترامب بنجحه في إنقاذ وليّ العهد السعودي الذي حمّله الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال خاشقجي، بحسب ما كشفت مقتطفات من كتاب للصحفي الشهير بوب وودورد، حيث رأى بعض المحللين الغربيين أن ابن سلمان أصبح تابعا لترامب. فالأخير استغل جيداً قضية مقتل خاشقجي ليساوم بن سلمان على كل ما يريد الحصول عليه من السعودية، وهو أمر مازال مبهماً في أفكار بايدن حتى الآن.

أضيف بتاريخ :2020/11/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد