التقارير

#تقرير_خاص : المسيرات اليمنية تفرض معادلة جديدة تقلب الموازين

 

رائد الماجد...

اتجهت بؤر الصراع في المنطقة خلال العامين الماضيين إلى استخدام أوسع للطائرات المسيّرة، واختلفت معادلة الرد بالنسبة لليمن حتى باتت صواريخ القوات اليمنية تطال مالم تكن تطاله في السعودية التي تشن عليه حرباً مضنية.

كما أن الأضرار التي تلحقها الطائرات المسيرة لا تبدو كبيرة مقارنة بالأضرار التي يمكن أن تتسبب به المقاتلات التي يمتلكها التحالف السعودي والتي تفتقر إليها القوات اليمنية لكن استخدامها ضد السعودية والتحالف يكتسب رمزية معنوية.

الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة والقدرات التي تمتلكها القوات اليمنية في اختراق العمق السعودي، فرض على التحالف السعودي تغيير العديد من استراتيجياته الدفاعية مع إنفاق متزايد على منظومات الصواريخ الدفاعية ودوريات المقاتلات للتصدي لتلك الطائرات ومنع وصولها إلى أهدافها.

وتحلق الطائرات المسيرة معظم الأحيان على ارتفاعات منخفضة جدا دون مدى الكشف الراداري؛ ما يجعل عملية رصدها وتحطيمها أمرا بالغ الصعوبة على الدفاعات الجوية لقوات التحالف ومنظومة الدفاع "باتريوت" ذات الكلفة العالية التي تبلغ عدة ملايين من الدولارات للصاروخ الواحد، قياسا إلى تكلفة الطائرة دون طيار والتي لا تتعدى عشرات أو مئات آلاف الدولارات.

آخر هذه الاستهدافات كان استهداف سلاح الجو المسير اليمني وللمرة الثالثة على التوالي قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف كي اثنين بالإضافة إلى عملية اخرى استهدفت القاعدة نفسها ومطار أبها بثلاث طائرات مسيرة من نوع صماد ثلاثة وقاصف كي اثنين.

وبعيدا عن التكلفة المالية الكبيرة في التصدي للطائرات المسيرة، فإن استهداف المواقع المدنية والعسكرية داخل أراضي المملكة يشكل تهديدا جديا للأمن والاستقرار ، إضافة إلى ما يتعلق بنجاح القوات اليمنية في تصعيد النزاع بشكل يعطيها مساحة أكبر للمناورة السياسية في مفاوضات التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة.

أضيف بتاريخ :2021/03/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد