التقارير

#تقرير_خاص : زحف خليجي سياسي نحو #سوريا.. هل ولت أيام دعم المسلحين؟

 

رائد الماجد..

أُطلقت جملة تصريحات في الأيام القليلة الأخيرة توحي بتغير مسار الموقف الخليجي تجاه سوريا، بداية بالإمارات، ثم السعودية، واليوم قطر، كانت التصريحات شبه مغايرة لحقيقة أن دول الخليج دعمت الجماعات المسلحة في سوريا والتي تسببت بمقتل وتشريد المئات إن لم يكن الآلاف من السوريين.

وخلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعتبر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان أن حل الأزمة في سوريا يتطلب توافقاً بين أطراف الأزمة من حكومة ومعارضة، وأن الأزمة السورية تتطلب حلاً سياسياً، مدعياً أن "سوريا بحاجة إلى العودة لحضنها العربي والتمتع بالاستقرار والأمن"، مشدداً على أن "السعودية تدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية".

تصريحات ابن فرحان هذه جاءت بعد يوم واحد من تصريحات لوزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان، أمام لافروف في أبو ظبي شدّد فيها على أن عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه.

إذ أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أن من مصلحة المنطقة ككل عودة سوريا إلى محيطها، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا بد منه، مؤكداً أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو "قانون قيصر" الذي تفرضه أمريكا عليها.

وفي مؤتمر جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الثلاثاء، شدد آل نهيان على أن المسألة هي مسألة المصلحة العامة، ومصلحة سوريا، ومصلحة المنطقة، مبيناً أن هناك منغصات بين مختلف الأطراف، ولا يمكن إلا العمل على عودة سوريا لمحيطها الإقليمي، وأحد الأدوار المهمة التي يجب أن تعود إليها سوريا دورها في الجامعة العربية، ولا شك أن ذلك يتطلب جهداً أيضاً من الجانب السوري وجهداً من الجامعة العربية".

وزعم بن فرحان، أن بلاده حريصة منذ بداية الأزمة السورية على إيجاد سبيل لإيقاف النزيف الحاصل في بلد شقيق ومهم، وكذلك حريصة على التنسيق مع جميع الأطراف بما فيهم الأصدقاء الروس.

واليوم، أدلى لدوره وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بتصريحات مشابهة قال فيها: "ثمة حاجة ماسة لتحسين ظروف معيشة السوريين ويجب تنسيق الخطوات في هذا السبيل"، مردفاً بحسب تعبيره: "صيغتنا التشاورية الجديدة موازية لمسار أستانا وتخص المسائل الإنسانية".

هذه التغيرات على الساحة السياسية تأتي في وقت شهدنا فيه غير اعتيادية، منها التوتر الحاصل بين أمريكا والسعودية بعد فوز جو بايدن بالرئاسة، ومنها المصالحة الخليجية، يضاف لذلك توجه الأنظار إلى سوريا لكونها باتت أرضية مناسبة للاستثمارات ولطالما كانت دول الخليج تحبذ توسيع نشاطاتها الاقتصادية خارج أراضيها، أما السبب الرئيسي لهذا التغير المتتالي والمترابط بين هذه الدول الثلاث تجاه سوريا، فستكشفه المجريات قريباً.

أضيف بتاريخ :2021/03/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد