التقارير

#تقرير_خاص : تخوف من مصير "نتنياهو" وحذر من سياسة #ترامب .. دول عربية تنتظر الضوء الأخضر للتطبيع

 

محمد الفرج...

تطورت علاقة "إسرائيل" بعدة دول عربية في حيز زمني وجيز منذ شهر آب/أغسطس الماضي، تاريخ إعلان الإمارات عن "اتفاق سلام تاريخي" مع تل أبيب برعاية أمريكية.

ومؤخراً، عاد الحديث عن لتطبيع بلسان عبري، إذ حدد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية ايدي كوهين أسماء دول جديدة على خطى التطبيع مع "إسرائيل" مبيناً أن تلك الدول هي السعودية وقطر وعمان والنيجر.

بالنسبة للسعودية، نعود لتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أفادت مصادر متطابقة بأن نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان انعقاد أي لقاء بين ولي العهد ورئيس الوزراء الإسرائيلي، في تخوف واضح من إعلان العلاقة الرسمية بين الجانبين.

فلا تريد السعودية والدول الثلاث المذكورة ودول أخرى قد تنوي تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي أن تراهن على حصان خاسر باسم نتنياهو ولن تنسى أبدا تجربة دعمها لترامب الفاشل في الانتخابات الأميركية. 

ويبدو أن الراغبين بإقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي يفضلون التريث إلى أن توضح قضية منصب رئاسة الوزراء في هذا الكيان وكذلك توضح أكثر مواقف الحكومة الأميركية الجديدة من تطبيع العلاقات مع تل أبيب والذي هو في الواقع يعتبر مبادرة ترامبية.

في قضية انضمام الإمارات والبحرين والمغرب والسودان إلى مشروع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لم تحقق هذه الدول أي إنجاز ملموس ومحدد جراء الهرولة نحو هذه الكيان.
بحيث أن الإمارات لم تحصل على الطائرات من طراز اف 35 التي وعدت بها الإدارة الاميركية السابقة كما أن المغرب حصل فقط على اعتراف ترامبي بسيادته على الصحراء الغربية وأخيرا انشغلت البحرين بالوعود الأميركية في إبقاء حكم آل خليفة . 

وفي هذه الظروف فإن أي دولة تريد تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي يجب أن تنتظر لكي تحدد معالم سياسة بايدن في هذا الخصوص.

أضيف بتاريخ :2021/03/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد