التقارير

#تقرير_خاص : ملامح حرب غير معلنة بين #إيران و"إسرائيل" في عرض البحر

 

محمد الفرج...

 لم يتأخّر كثيراً الردّ على استهداف إحدى السفن الإيرانية في البحر الأحمر، ضمن ما بات يُعرف بـ»حرب السفن» بين طهران وتل أبيب، وهو الردّ، الذي لا تتبنّاه إيران رسمياً.

سفينة إسرائيلية تم استهدافها قبالة السواحل الإماراتية، ما يفتح الباب أمام احتمالات متباينة وفقاً لردّة الفعل الإسرائيلية، والتي لا يبدو أنها ستكون موجودة حتى.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من عملية تخريب استهدفت منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، اتهمت إيران "إسرائيل" بالوقوف خلفها.

جاء هذا الاستهداف في إطار حرب استهداف السفن، المُندلعة بين إيران و"إسرائيل"، وبعد أن أعلنت طهران استهداف سفينة تابعة لها عبر لغم لاصق، في البحر الأحمر قبل أيام، وفي أعقاب هذا الهجوم، قال مسؤول أمريكي لـ"نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "إسرائيل" أخطرت الولايات المتحدة أنها هاجمت السفينة الإيرانية "ساويز".

كما يأتي الحادث بعد ضربتين لسفن إسرائيلية في المنطقة، وتقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها "إسرائيل" وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع ما بين البحر المتوسط إلى الخليج العربي.

والذي يثقل على قرار الكيان العبري وتوجُّهاته اللاحقة، أن الكرة تبقى في ملعب إيران، صاحبة القرار في الاستمرار في المواجهة من عدمها، أو نقلها لتكون جزءاً من مروحة ردود على اعتداءات إسرائيلية في ساحات مواجهة أخرى في الإقليم، سواء قررت إسرائيل الردّ على الردّ، أو تراجَعت وانكفأت. 

والخطوة الإيرانية الأخيرة، مثلما هو واضح، جاءت على رغم انشغال إيران بمسار ردود هي أَولى وأكثر إلحاحاً من ناحيتها، الأمر الذي يشير إلى أنها قادرة على معالجة التهديدات والردّ عليها، وإن تعدّدت.

وما يبدد المخاوف من اتساع الصراع، بحسب وكالة بلومبيرغ، هو أنه رغم تعثر المفاوضات حول الاتفاق النووي الخاص بإيران، بعد انسحاب الرئيس الأميركي، إلا أن هناك تواصل أميركي إسرائيلي بخصوص الملف النووي يمثل ضمانة بالنسبة لـ"إسرائيل".

وهنا يحذر مراقبون من أن توسع الصراع بين إسرائيل وإيران يهدد بحصول تصعيد في المنطقة، ويزيد من تعقيد جهود إدارة الرئيس الأميركي بايدن لإقناع إيران بإعادة فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

يبدو أن الحرب غير المعلنة بين "إسرائيل" وإيران انتقلت إلى البحر، بعد أن خاض الجانبان حربا سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ سنوات، برا وجوا بشكل أساسي.

أضيف بتاريخ :2021/04/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد