التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية تجس النبض الإيراني

 

محمد الفرج..

تحاول السعودية أن تجس النبض الإيراني ومعرفة إمكانية الدخول بمحادثات مع إيران، على غرار ما تحاول أمريكا فعله فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

حيث ادعت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في العراق بعد 4 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونقلت عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية كانت إيجابية وأجريت ببغداد في 9 أبريل/نيسان، وتضمنت مباحثات بشأن هجمات أنصار الله.

وجاءت المحادثات بحسب الصحيفة بعد زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" للسعودية في أواخر الشهر الماضي، إثر تكثيف جماعة أنصار الله اليمنية الهجمات على السعودية، التي تقول إنها تعترض أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ التي يعلن أنصار الله إطلاقها صوب مطارات وقواعد جوية وبنى تحتية للطاقة، لكن بعضها يتسبب في أضرار.

إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، في التقرير ذاته، نفيه وقوع أي محادثات، كما أنه وعقب نشر هذه الأنباء، أكدت مصادر إيرانية أنه لا صحة للأنباء عن محادثات مع السعودية

وعموماً يبدو أن رغبة المملكة العربية السعودية في الحوار مع الجمهورية الإسلامية باتت تتخذ مسارات أكثر جدية، فقد أرسلت الرياض رسائل واضحة بهذا الخصوص، وردَّت إيران مُرَحِّبة في سلسلة تصريحات صادرة عن مسؤولين بارزين. 

ومع هذه الدعوات تنشط وساطات ذات بعد إقليمي إسلامي، تتمثَّل في العراق وباكستان، ويؤكد مسؤولون إيرانيون أنه على الرغم من قطع العلاقات إلا أن الاتصالات لم تنقطع طوال الفترة الماضية بين إيران والسعودية، التي أرسلت أكثر من مرة رسائل تقول برغبتها في الحوار وحل المشكلات بين البلدين.

لا يمكن لمنطقة الخليج وكذلك الحال في الوطن العربي أن يبقى بمنأى عن تعقيدات العلاقة بين إيران والسعودية، كما لا يمكن للعالم الإسلامي أن ينجو من التبعات والتأثيرات العميقة للتوتر الحاصل في علاقة البلديْن، واليوم السعودي هي أكثر ما يكون لهذه المحادثات بعد أن لمست التوجه الأمريكي الجديد والراغب بدخول جولة محادثات جديدة مع إيران بخصوص النووي.

أضيف بتاريخ :2021/04/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد