التقارير

#تقرير_خاص : جديد المنطقة.. تحالف خليجي إسرائيلي يوناني والخصم "تركيا"

 

محمد الفرج...

في ظل الأزمة المتصاعدة بين كلا من تركيا واليونان، شهدت الآونة الأخيرة سباقا محموما من قبل كلا من الإمارات والسعودية لتقوية علاقاتهم مع أثينا والتي تعد خصماً لدوداً لتركيا، وذلك بهدف تشكيل تحالف جديد مع هذه الدولة الأوروبية، للبحث عن دور إقليمي لها في المنطقة.

وجاء التقارب في ظاهره تحت البند الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي والتنموي، بينما يري مراقبون أن المقصود الأول من وراء هذا التحالف هو تركيا التي تكن لها الدول الثلاث عداوة ظاهرة وتشترك ضدها في عدد من القضايا والملفات الهامة.

التحالف ظهر جليا في اجتماع بافوس والذي يرى فيه محللون بان تركيا اخذت نصيبا كبيرا من جلسات النقاش بما يتعلق بنشاط تركيا في المتوسط وبحر ايجة.

هذا التحالف وإن لم يصرح علناً بأنه يمس تركيا، إلا أن مؤشراته على الأرض تأتي بهذا الاتجاه، في ظل خلافات حادة بين تركيا واليونان تلعب هذه الدول على تأجيجها.

وكانت آخر الشراكات الإماراتية اليونانية عقد اجتماعات الجولة الثانية لمنتدى التعاون الاستراتيجي الإماراتي اليوناني، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ، وتنمية مجالات التعاون الثنائي في عدد من المجالات.

هذا الاجتماع والنتائج التي خرجت عنه جاءا في الوقت الذي تشهد فيه اليونان وتركيا خلافات حادة حول “آيا صوفيا” الذي أعادته تركيا مسجداً من جديد، وهو الموقف نفسه الذي تشترك فيه الإمارات مع اليونان.

وكانت أقوي صور التقارب اليوناني الإماراتي من خلال دعم أبوظبي لمشروع “إيست ميد”، وهو خط أنابيب للغاز بين “إسرائيل” وقبرص واليونان، ويزود أوروبا بالغاز الطبيعي من منطقة شرق المتوسط.

وتسعي السعودية هي الأخرى للدخول على خط التحالف مع اليونان، لما في ذلك من تأثير وضغط على المصالح التركية في المنطقة، وكان ذلك واضح من خلال الاتفاق السعودي اليوناني الذي يقضي بنشر منظومة باتريوت وقوات يونانية على أرض السعودية لمواجهة تهديدات قيل إنها خارجية.

ومن المؤكد أن أي اتفاق تجتمع فيه "إسرائيل" والسعودية واليونان والإمارات تكون وراءه أميركا، خاصة أنه ومنذ فترة هناك توتر في العلاقة بين تركيا وأميركا، فسابقا وقفت أميركا وراء الانقلاب، واليوم تحاول ان تصنع تحالفاً لسرقة خيرات تركيا، وتركيا لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ذلك.

تتلاقي المصالح اذاً بين الكيان الصهيوني واليونان فيبحث الطرفان عن شركاء لديهم خلافات مع تركيا، وهنا تحضر السعودية والامارات واللتان وجدتا ضالتهما في تحالف جديد مع الكيان الصهيوني، تحت حجة وقف الدور التركي في المنطقة.

أضيف بتاريخ :2021/04/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد