التقارير

#تقرير_خاص : علاقة #إيران و #السعودية في عهد #بايدن : الأخيرة ترفض التسليم للأولى

 

محمد الفرج..

رغم أهمية وصول رئيس أميركي جديد، وأهمية تناقضه مع ترامب، لقراءة المشهد الإيراني – السعودي، فإن ذلك لم يحدث حتى اليوم تغيرات جوهرية في العلاقة بين البلدين.

التوتر في العلاقات سببه النزاعات الممتدة في المنطقة، وفيما يصرّ السعوديون على خطابهم بشكله القومي، الذي يطالب إيران بالابتعاد عن المناطق العربية، يتمسك الإيرانيون بخطاب جيوسياسي واضح، مفاده أن تدخل إيران في العالم العربي هو ضرورة استراتيجية لضمان أمنها القومي.

ويمكن الجزم أن وصول بايدن لن يحدث تغييراً في أي من الرؤيتين، والنقاش سيكون في التفاصيل، وفي حدود الغلبة وفي تأثير الدور الأميركي على العلاقات.

وحسب ما تشير إليه المصادر الإيرانية، فإن إيران سترفض دائماً رفضاً مطلقاً مشاركة السعودية وحلفائها في أي مفاوضات لإعادة العمل بالاتفاق النووي.

ذلك أن أحد أبرز أسباب قيام هذا الاتفاق في الأساس كانت التفاوض بصورة مباشرة مع الغرب، ما يضع إيران في موقع قوة إقليمية حاضرة وجاهزة، وتالياً فإن أي تراجع عن هذه الصيغة، يفرغ الاتفاق بالنسبة إلى الإيرانيين من معناه، ويفقدهم الوحدة والاجماع أو القبول باحتمالات حدوثه أو عودته.

الاتفاق النووي موجود أصلاً، وما ينتظره الإيرانيون هو إشارات أميركية أكثر جدية في مسألة رفع العقوبات، بينما يبحث الأميركيون عن صيغ ومخارج من شأنها طمأنة المصالح الإسرائيلية، المختزلة بخطاب نتنياهو الذي يبدو امتداداً بطيئاً لصوت ترامب.

هناك من يرى بأن إيران والسعودية، يتشاركان صفة واحدة، وهي أن علاقتهما مع الولايات المتحدة الأميركية هي الضابط والمحدد الأساسي للعلاقة بينهما ويمكن الاستفادة من تلميحات مستشار الرئيس السابق أحمدي نجاد في وقت سابق عن الموضوع، عندما قال «عندما تصبح العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران علاقات طبيعية، ستكون العلاقات بين إيران والسعودية كذلك علاقات طبيعية».

واليوم، يوهم السعوديون العالم بأنهم يرفضون الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع الإيرانيين، حتى لا يتبين ذلك تسليماً من السعوديين بأن إيران باتت قوة إقليمية كبيرة في المنطقة، لا يمكن تجاهلها، حيث يبدو أن الدور السعودي تراجع هناك كثيراً لحساب قوى أخرى – مثل قطر والهند وباكستان – بينما استطاعت إيران تعزيز قوتها وحضورها التاريخي هناك.

أضيف بتاريخ :2021/04/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد